أشادت قوى سياسية وحزبية بقرار الرئيس محمد مرسي اليوم سحب السفير المصري من إسرائيل واعتبرته خطوة جيدة يجب أن تستتبعها خطوات أخرى لحماية أرض سيناء وتطهيرها. قال الدكتور أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق وعضو الهيئة العليا لحزب النور لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه تأكد بعد سحب السفير المصري من إسرائيل أن مصر بعد ثورة 25 يناير تغيرت وأن الأمة العربية وحدة واحدة وأننا لا بد أن نكون أكثر فاعلية مع الجانب الفلسطيني، وجميع الإخوة العرب في سوريا. ورأى ثابت أن الدولة عليها ألا تتخذ إجراءات وتصرفات تضر أو تورط مصر من الناحية الدولية، مشيرا إلى أنه لا يجب طرد السفير الإسرائيلي في مصر وقال إن التصعيد لا بد أن يتم خطوة خطوة. ووصف نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط القرار بأنه إيجابي، مضيفا أن اكتمال مهمتنا الوطنية يقتضي فرض السيادة المصرية على أرض سيناء، حيث إن هذه هي فرصة مصر لطرح القضية الآن بمناسبة سحب السفير لكي تتم حماية الكرامة الوطنية، ولكي يترجم ذلك إلى واقع عملي، على الدولة المصرية أن ترسل قوات من الجيش المصري لتطهير سيناء من العناصر التكفيرية والإرهابية. وأضاف زكي “لا يجب أن نجعل إسرائيل هي التي تقرر لنا ما يجب أن نفعله أو عدد قواتنا التي تتولى الدفاع عن أرض سيناء , لا توجد قوة في الأرض يمكن أن تلوم مصر إذا قامت بحماية ترابها الوطني”. وشدد على ضرورة حماية سيناء دفعنا ثمنا غاليا لاسترداده وأن التقاعس عنه يرقى إلى مستوى خطير، مضيفا أن ذلك حق تقره لنا كل المواثيق الدولية ولا أحد يستطيع أن يوجه عليه لوما أو عتابا. من ناحيته قال محمد سليمان أمين الإعلام بحزب الكرامة وعضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي إن كلا من اتحاد الأطباء العرب والتيار الشعبي وحزب الكرامة قرروا الاتجاه إلى جامعة الدول العربية بعد صلاة الظهر لحرق العلم الصهيوني ولمطالبة مرسي بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، معتبرا ما حدث في غزة إهانة لمصر وثورة يناير، كما أعرب عن تمنياته بأن يكون سحب السفير مقدمة لبحث تعديل كامب ديفيد. من ناحيته قال الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية عبر حسابه على موقع تويتر إن واجب مصر، حكومة ومعارضة، هو الضغط بكل الوسائل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مضيفا أن سحب السفير المصري والدعوة لاجتماع لمجلس الأمن خطوتان جادتان على هذا الطريق، إلا أنه شدد على أن واجب مصر هو القيادة الآن لحماية الفلسطينيين. وتابع حمزاوي أن إسرائيل بها انتخابات برلمانية قريبا ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسيه، يمينا ويسارا، يقدمون بإجرام الدماء الفلسطينية قربانا على المذبح الانتخابي. بدوره، قال علاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قرار الرئيس مرسى جاء فى توقيته المناسب تماما وأن إسرائيل لن تتراجع إلا بموقف عربى قوى للغاية . وأكد شلبى أن ما قامت به إسرائيل يعد رفعا لصمام الأمان فى غزة حيث تستهدف إستدراج الفصائل الفلسطينية لحرب تسحقهم فيها بآلتها العسكرية الغاشمة وقال إن إسرائيل تنتوى شن عدوان على القطاع لا يقل غشامة وقسوة عن عدوان 2009. وقال شلبى إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب الحكومات العربية بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى ودفع المجتمع الدولى لإتخاذ موقف جدى وفاعل للوقف الفورى لهذا العدوان وقيام المجموعة العربية بالأمم المتحدة بالمبادرة بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث هذا العدوان. ودعا شلبى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لبحث العدوان وإتخاذ قرارارت فى مواجهته والتصدى لإنتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان فى قطاع غزة . ونوه شلبى الى قيام المنظمة بتشكيل خلية أزمة منذ بدء العدوان بين مكاتب المنظمة المختلفة ومكتبها الميدانى فى غزة للمتابعة وتحديد وسائل المعاونة والمساندة لأهالى القطاع، مشيرا الى أن مدير المنظمة راجى الصورانى قام بقطع إحدى زياراته وتوجه فورا للقطاع اليوم. وأوضح شلبى أن اتصالات بدأت بالفعل مع مختلف منظمات المجتمع المدنى للتشاور وتحديد خطوات العمل خلال الفترة القادمة والمتابعة والإتصال بكافة المنظمات المعنية عن حقوق الإنسان فى العالم