قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم، إنه ليس هناك أي مجال، لإضاعة دقيقة واحدة، حيال الأزمة السورية، مؤكدا ضرورة أن تتشارك الأطراف الفاعلة، في تحمل مسؤولياتها حول الملف السوري. جاء ذلك حسب مصادر في الخارجية التركية، أثناء كلمة داود أوغلو، في الاجتماع الذي عقد اليوم بين أطياف من المعارضة السورية، ووزراء ومسؤولين معنيين بالأزمة السورية، في العاصمة القطرية الدوحة، وكان مغلقا أمام وسائل الإعلام. كما ذكرت وكالة انباء الاناضول على لسان داود أوغلو، استمرار دعم تركيا للشعب السوري، مشيدا بالقدرة التي اظهرها الشعب السوري ، في القدرة والتحمل خلال عشرين شهرا من الأزمة في البلاد. ومؤكدا على استمرار دعم حكومته للاجئين السوريين في بلاده. واعتبر داود أوغلو، أن هذا اليوم هام جدا، لجهة دعم الدول الأخرى للشعب السوري، لافتا إلى أن مجاورة تركيا لسوريا، جعلها تطلع بشكل أكبر، على آلام الشعب السوري والتأثر بها، مؤكدا ضرورة عدم إضاعة أي دقيقة، لمساعدة الشعب السوري. ولفت داود أوغلو، الى ضرورة تقديم المجتمع الدولي دعما أكبر للشعب السوري، داعيا أن يكون الشعب السوري هو الفاعل في المرحلة المقبلة، لا الدول المعنية المؤثرة، التي تدير الأزمة. وأشار أيضا، إلى وجوب أن يكون لجميع أطياف الشعب السوري، دور في المرحلة القادمة، مركزا على أهمية تشارك الدول المعنية بالأزمة، في إيجاد حل لها. من ناحيته، تمنى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، من المعارضة السورية، الالتزام بالقرارات التي اتخذت في اجتماع القاهرة، الذي عقد في أيلول/سبتمبر المنصرم. هذا والتقى داود أوغلو بعد الاجتماع، وزير خارجية دول الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يلتقي أمير قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة، في وقت لاحق من اليوم.