شهدت العاصمة السورية أمس يوما عصيبا تلاحقت احداثه منذ الصباح وحتى الساعات الاولى من فجر اليوم. فقد استيقظ سكان دمشق أمس على أصوات تفجيرات اتضح فيما بعد انها قصف بمدافع الهاون لمنطقة ال 86 فى المزة جبل والتى لم تفق من حادث تفجير عبوة ناسفة يوم الاثنين وأدى الى مصرع عشرة أشخاص وإصابة 20 آخرين .. فيما تسببت قذائف الهاون أمس فى سقوط ثلاثة قتلى بينهم امرأة وإصابة ستة آخرين. وظهر أمس قال مصدر سوري إن مجموعة مسلحة استهدفت مبنى رئاسة الوزراء في منطقة كفر سوسةبدمشق بإطلاق 4 قذائف هاون. ونقل موقع داماس بوست السورى الاليكترونى عن المصدر أن القذيفة الأولى سقطت بالقرب من المرآب الجنوبي للمبنى، بينما سقطت قذيفتان على السور الفاصل بين مبنى مجلس الوزراء وبساتين الرازي، مما تسبب في تحطم زجاج أحد أكشاك الحراسة الموجودة بالقرب من مكان سقوط القذائف، وقال المصدر إن القذيفة الرابعة سقطت خارج حرم المجلس وأصابت ورشة خياطة يملكها مواطن، مما تسبب بأضرار جسيمة في الورشة. واغتالت مجموعة مسلحة فى سوريا يوم أمس أيضا قاضيا أمام منزله فى حى مساكن برزة بدمشق.. وهو الحادث الذى أثار مزيدا من القلق لدى سكان العاصمة السورية بعد أن كثرت حوادث الاغتيال خاصة انها تحدث فى قلب العاصمة ، حيث أغتيل أمس الاول شقيق رئيس مجلس الشعب السوى. واشتبكت وحدات من الجيش السورى مساء أمس مع مجموعات مسلحة فى مدن حرستا والحجيرة والسبينة وزملكا وعربين بريف دمشق. وذكر شهود عيان لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق أن وحدات الجيش السورى اشتبكت مع مسلحين فى دوار الثانوية وقبة جبير وصلاح الدين والشيخ موسى وحديقة البستان فى حرستا وأوقعت عددا منهم بين قتيل وجريح .. ودمرت مقار تجمعات للمسلحين فى الحجيرة والسبينة والمشتل فى منطقة السيدة زينب بما فيها من سيارات كانوا يستخدمونها لنقل الاسلحة والذخيرة. و سمعليلا سكان العاصمة السورية عدة انفجارات قوية سمعها بوضوح سكان وسط دمشق. ومن المرجح أن الانفجارات ناتجة عن قصف لبعض مدن وقرى الغوطة الشرقيةبدمشق والتى تشهد العديد من مدنها خاصة حرستا ودوما والزمالكا إشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوع بين الجيش السورى والجماعات المسلحة استخدمت فيها كافة الاسلحة من بينها سلاح الطيران.