أعلنت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان”حياة” ومرصد حرية الاعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، في بيان لها عن تضامنها مع الكاتب الصحفى سعيد شعيب مدير مركز صحفيون متحدون ، وزوجته الكاتبة الصحفية إسلام عزام ،وتساندهما ضد الهجمة الشرشة والاغتيال المعنوى والجسدى الذى يتعرضان له ، و ربما يؤدى بحياتهما ،وهو ما يمثل انتهاك شديد لحقهما فى الحياة وفى سلامة الجسد وهما أقدس الحقوق الانسانية لكل البشر التى أحترمتها الاديان السماوية كلها ومواثيق الاممالمتحدة لحقوق الانسان . وناشدت الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة ، التدخل لحماية حياتة الصحفيان وكشف مصدر التهديدات التى يتعرضان لها . وقدمت المنظمة مذكرة الى وزير العدل المستشار أحمد مكى طالبت فيه انتداب قاضى مستقل للتحقيق فى هذة الوقائع وكشف من يقف وراءها ،كما طلبت فى مذكرة الى وزير الداخلية اللواء احمد جمال الدين زيادة جهود البحث الجنائى وتوفير الحماية والحراسة الامنية لهما ولاسرتهما فى المسكن والعمل . وقال يوسف عبد الخالق المدير التنفيذى للمؤسسة انها تدعو لجان حقوق الانسان بالاتحاد الافريقى والجامعة العربية والمفوضية السامية لحقوق الانسان بالاممالمتحدة التى تتمتع مصر بعضويتها و بعلاقات جيدة معها ، بأجراء اتصالات رفيعة المستوى مع رئيس الجمهورية والحكومة المصرية بهذا الشأن ، وفق بنود الميثاق الافريقى والعربى والاسلامى لحقوق الانسان التى وقعت عليها مصرن وأصبحت ألتزاما وطنيا ودوليا عليها أمام العالم والمجتمع الدولى والاقليمى ، كما تدعو الى تحرك لجنة حماية الصحفيين بالاممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية والمنظمة الدولية لحرية الرأى والتعبير أيفكس ، لمخاطبة رئيس الجمهورية والحكومة المصرية لتوفير الحماية للصحفيان . وتندد شبكة المدافعين عن حقوق الانسان”حياة” ومرصد حرية الاعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان ، بالتهديدات التى يتعرض لها الصحفيان ، وتقاعس الجهات الامنية فى الوصول الى الهيئات والافراد التى تتخفى وراء إرسال رسائل على التليفون المحمل للصحفى وخطاب تهديد لزوجته منسوب الى جماعة اطلقت على نفسها ” الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهددت الصحفيان بأن لديها الكثير لتفعله ضدهما ، في حالة عدم الألتزام بما تطلبه منهما. وتهيب بكافة الجماعات والهيئات ذات المرجعيات الدينية إلى أحترام حق حرية الرأى والتعبير و حرية الصحافة فى عملها ، وتطالب برفع وصايتها ويدها عن المجتمع وخاصة الصحفيين والاعلام ، لدأبها القيام بتصرفات للسيطرة عليه . وتعرب عن رفض هذه الاساليب العدوانية من جماعات تتخفى وراء الدين لنشر التطرف والعنف والتكفير للشخصيات العامة والصحفيين الذين تختلف معهم فى الرأى والانتماء، كما ترفض أنتهاك حرمة الحياة الشخصية للصحفيان والتشكيك فى عقيدتهما الدينية بسبب موقف صحفى معلن من الكاتب الصحفى سعيد شعيب مع المرشد العام للاخوان المسلمين وانتقاده للاسلوب السياسى للاخوان ورفعه قضية ضد المرشد العام . و تطالب نقابة الصحفيين بأتخاذ موقف قوى وواضح فى التهديدات التى يتعرض له الصحفيان ، لان دور النقابة ليس مجرد تقديم خدمات نقابية بل دورها الاساسى هو توفير الحماية القانونية لأعضائها وحماية حقهم فى حرية الرأي والتعبير وتوفيرالحرية للصحفى فى عمله بأعتبارها أهم ضمانات الحقوق لحرية الإعلام وأستقلاله فى عمله. ورصدت المؤسسة ما تعرضت له الصحفية إسلام عزام بمؤسسة الأهرام بأن وصلها خطاب تهديد فى 30أكتوبر مزيل بتوقيع “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” تطالبها بأن تجعل زوجها الصحفي سعيد شعيب يتوقف عن “هجومه على الإسلاميين وإلا لدينا الكثير لنفعله في حالة عدم الالتزام بما جاء في الرسالة. ولوحظ أن الخطاب يحمل “لوجو” أو شعار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجاء في خطاب التهديد “أننا نتابع مؤخراً الطريقة التي يكتب بها زوجك ضد الإسلام ” ونطالبه بأن يتوقف فوراً عن الهجوم على الإسلام ويترك العلمانية ويدافع عن الإسلام وشرع الله، ونطالبك بأن تلتزمي شرع الله والزي الشرعي لكل مسلمة، وتتوقفي عن ارتداء الملابس الكاشفة وعن العمل والاختلاط بالرجال وتهتمي فقط بتربية فتياتك تربية إسلامية سليمة، وتتوقفي فورا عن التدخين وشرب الكحوليات. وطلب خطاب التهديد من الصحفية أن يتنازل زوجها الكاتب سعيد شعيب عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد المرشد العام للإخوان المسلمين السابق مهدي عاكف، التي اتهمه فيها بسبه وقذفه علناً في إحدى الفضائيات المصرية. وذكرت الصحفية أسلام عزام أن ما يشكل خطورة في هذا التهديد هو عدم أهتمام الحكومة المصرية والرئيس الدكتور محمد مرسي بهذه التهديدات رغم ما نشر عن ما تعرضا له بوسائل الاعلام المصرية ، والتي تشكل مصدر خطورة على الصحافة والصحفيين المصريين، وأنها حتى هذه اللحظة لا تعرف هوية هذه الجماعة ولا تستطيع أن تتهم أحداً من تيارات الإسلام السياسي التي ظهرت على الساحة الآن. وتعتبر الصحفية المصرية إن هذا الخطاب يعد نوعاً جديداً من أشكال الهجوم على الإعلاميين المصريين، الذين يعارضون التيار الإسلامي ، و أن ما يزعجها هو أن النظام السياسي في مصر ليس له موقف واضح من مثل هذه التهديدات، لا بالرفض أو حتى القبول بها أو التحقيق في مصدر هذه التهديدات. وذكر الكاتب الصحفي سعيد شعيب فى أتصال هاتفى معه إن خطاب التهديد يكشف أن المناخ العام في مصر الآن يساعد على المبادرات الفردية للتطرف المرتبط بالعنف و إن هذا الموقف غير الرادع من قبل أجهزة الامن يشجع على مثل هذه المبادرات الفردية، لما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.