تواصلت اعمال العنف في غرب بورما بين بوذيين من اتنية الراخين ومسلمين من الروهينجيا موقعة ما لا يقل عن خمسة قتلى وثمانين جريحا بحسب مصادر رسمية ومتسببة بموجة نزوح جديدة. والتوتر شديد منذ يونيو الماضي في المنطقة غير ان المواجهات استؤنفت في مطلع الاسبوع. وقال ميو ثانت المتحدث باسم حكومة ولاية راخين لوكالة فرانس برس “ان الحصيلة لا تقل عن خمسة قتلى وحوالى ثمانين جريحا منذ 21 اكتوبر في اربع مناطق” مضيفا “ما زلنا نحاول وضع حصيلة مفصلة وقد احرقت منازل في منطقة اخرى” صباح اليوم الخميس. ونتيجة لذلك تدفق مئات النازحين الى سيتوي عاصمة ولاية راخين قادمين من المناطق العديدة التي تشهد مواجهات، بحسب ما قالت فيفيان تان المتحدثة المحلية باسم المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة لوكالة فرانس برس. وقالت انه في الايام الاربعة الاخيرة وصل “اكثر من الف نازح” بعضهم في سفن هربا من العنف موضحة ان العديد من النازحين الاخرين في طريقهم على الارجح. وكشفت ان “هؤلاء الاشخاص يذهبون الى مخيمات النازحين قرب سيتوي وهي باتت مكظة اساسا، ما سيتحول الى مصدر قلق”. واكد مسؤول في الحكومة البورمية طالبا عدم كشف اسمه ان “مئات المسلمين البنغاليين” وصلوا الى سيتوي في الايام الاخيرة. واوقعت اعمال العنف بين الراخين والروهينجيا ما لا يقل عن 95 قتيلا منذ يونيو الماضي بحسب الارقام الرسمية فيما تعتبر العديد من المنظمات ان الاعداد الحقيقية اكبر بكثير. كما ادت الى نزوح حوالى 75 الف شخص معظمهم من المسلمين. وتعتبر الحكومة ابناء اقلية الروهينجيا المسلمة البالغ عددهم حوالى 800 الف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. وهم يتحدثون لهجة مماثلة لسكان بنغلادش ويقيمون في ولاية راخين. واكد المتحدث باسم حكومة راخين ان قوات الامن انتشرت لاعادة الهدوء وقال “لدينا تعليمات باستدعاء الجيش لمساعدتنا اذا اقتضت الحاجة”.