قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن فيروس الكمبيوتر “شامون”، الذي استهدف شركة “أرامكو” السعودية ربما كان الأكثر تدميراً لمؤسسة تابعة للقطاع الخاص، وفي الأثناء أفاد مسؤول بأن واشنطن “تعرف من يقف وراء الهجوم الإلكتروني. وبحسب سبكة سكاي نيوز قال الوزير، أمام مجموعة من رجال الأعمال وكبار مسؤولي الشركات في نيويورك الخميس، إن فيروس “شامون” Shamoon، الذي استهدف كمبيوترات شركة النفط السعودية “أرامكو”، هو على الارجح أكثر الهجمات الإلكترونية تدميراً، التي شنت على قطاع الأعمال حتى الان. ووصف بانيتا الفيروس بأنه متطور جداً، مشيراً إلى هجوم مماثل حدث بعده بأيام وضرب نظام الكمبيوتر في شركة “راس غاز” القطرية للغاز الطبيعي. وقال “أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر أصيبت بالفيروس في أرامكو، وأصبحت عديمة الفائدة وتعين استبدالها”. ودعا بانيتا إلى خطوات لتعزيز الدفاعات الإلكترونية للولايات المتحدة قائلاً: “تخيلوا آثار هجوم كهذا على شركاتكم”. كما أشار وزير الدفاع الأميركي إلى هجمات إلكترونية على بنوك أميركية كبرى أدت إلى تأجيل أو تعطيل الخدمات في المواقع الإلكترونية للمستهلكين. وأضاف أنه في حين أن مثل هذا التكتيك ليس جديداً، إلا أن النطاق والسرعة اللذين حدث بهما غير مسبوقين، وفقاً لما ذكرته رويترز. وقبل كلمة بانيتا، أفاد مسؤول أميركي في تصريح للصحفيين، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، بأن الولاياتالمتحدة عرفت مصدر الهجمات ومن يقف وراءها، غير أنه امتنع عن الكشف عن هذه المعلومات. ويعتبر الهجوم بفيروس “شامون”، الذي يمكن أن ينتشر عبر شبكة الكمبيوترات الداخلية ويمسح محتويات القرص الصلب في أجهزة الكمبيوتر، واحداً من أكثر الهجمات الفيروسية التي تستهدف شركة واحدة بعينها. وقالت “أرامكو” السعودية إن الضرر الذي لحق بكمبيوتراتها كان محدوداً ومقتصراً على كمبيوترات المكاتب، ولم يؤثر على أنظمة التشغيل التي قد تلحق ضررا بالعمليات الفنية، كما أن أنظمة التحكم وبيانات الحقول لم تتأثر بهذا الهجوم.