تظاهر نحو 8 آلاف من المواطنين اليونانيين امام مبنى البرلمان في العاصمة اليونانية اثينا امس الاثنين احتجاجا على اجراءات التقشف التي تتخذها الحكومة، وذلك قبيل زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى اليونان التي ستناقش مع القيادة اليونانية ازمة الديون وشروط تقديم القروض الجديدةلاثينا. واعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على زيارة ميركل التي يحملها اليونانيون جزء من المسؤولية عن الوضع الاقتصادي المتردي لهم، لان المانيا تصر على اتخاذ اليونان مزيدا من اجراءات التقشف مقابل الحصول على دفعة جديدة من القروض من “ترويكا” المانحين (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي). واعلنت السلطات اليونانية وفقا لما جاء بموقع روسيا اليوم عن فرض اجراءات امنية غير مسبوقة اثناء زيارة المستشارة الالمانية لاثينا والتي ستبدأ اليوم الثلاثاء ، فسيقوم بضمان امنها 6 آلاف من رجال الشرطة بالاضافة الى وحدات خاصة لمكافحة الارهاب. وسيتم اغلاق كافة الشوارع الرئيسية في العاصمة اليونانية اثناء سير موكب ميركل من المطار الى وسط المدينة حيث ستلتقي مع رئيس البلاد كارولوس بابولياس ورئيس الوزراء انطونيس ساماراس وممثلي اوساط الاعمال. وحظرت السلطات اجراء المظاهرات في وسط اثينا، لكن النقابات ردت على ذلك انها لا تنوي الامتثال لهذه الاجراءات معتبرة اياها “غير ديمقراطية”. ولم تتفق اليونان مع “الترويكا” حتى الآن على شروط حصول اثينا على مبلغ 31.5 مليار يورو لانقاذ الاقتصاد اليوناني المهدد بالافلاس مع نهاية الشهر القادم.