أصدر إئتلاف معدومى الدخل والعاطلين بياناً قالوا فيه إن خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير الذى تحدث فيه عن انجازات ال100 يوم خلال فترة حكمه القصيرة يؤكد أن مؤسسة الرئاسة تنفصل تماماً عن مشكلات الجماهير المصرية ، والمواطن البسيط الذى لم يشعر بأى تغيير فى مستواه المعيشى أو الإقتصادى ، بل ازدادت الأوضاع السياسية والإقتصادية سوءاً خلال المائة يوم ، وتزايدت مشكلات المواطنين من مياه وكهرباء وتفشى الأوبئة والأمراض إضافة لأزمات طاحنة من وقود وبوتاجاز. كما أكد الإئتلاف أن مؤسسة الرئاسة أدارت برنامج ال100 يوم من خلال المكاتب المكيفة فقط وانفصلت تماماً عن قضايا الشارع المصرى مثلما كانت تفعل نخبة المخلوع مبارك ، حيث اعتمد الرئيس مرسى على الفلول بالجهات التنفيذية والشرطة ودواوين المحافظات والمحليات على تنفيذ برنامجه الرئاسى ، الأمر الذى وضع الرئيس فى موقف حرج للغاية فتلك الجهات المتقاعسة لم تنفذ أصلاً وعود المائة يوم وتعمدت افشال مشروع الرئيس مرسى. وقال الإئتلاف إنه كان من الأجدر لدى الرئيس لتنفيذ وعوده وهو صادق تماماً فى تنفيذها أن يعتمد على نخبة سياسية وإدارية جديدة لا تنتمى للعهد البائد او لحزب الحرية والعدالة ، وكان من الأولى أن يعتمد على الكفاءات السياسية والإدارية أياً كان انتماءها السياسى حتى ولو كانت من الإخوان أو الثوار بدلاً من الإعتماد على الفلول ، فحتى الأن لم يتم عزل الفلول من المؤسسات الخاصة بالدولة وعلى رأسها الوزارات والمحليات ودواوين المحافظات. وأشار زيدان القنائى المتحدث الإعلامى باسم الإئتلاف إنه من الظلم الكبير الحكم على أداء الرئيس محمد مرسى خلال المائة يوم فقط فالشعب المصرى صبر على المخلوع طوال 30 عام فلماذا لا يصبر على الرئيس حتى انتهاء فترته الرئاسية ، ورغم ذلك فالرئيس نفسه هو من وضع نفسه لتقييمه خلال تلك الفترة القصيرة. وأكد القنائى أن إنجازات المائة يوم تعتبر بطيئة للغاية لاعتماد الرئيس على نخبة فاشلة لا تملك رؤية سياسية أو اقتصادية تعبر بها إلى بر الأمان ، وتنقذ من خلالها الإقتصاد المصرى الذى يزداد نزيفاً كل يوم. وحذر من ثورة جياع قادمة على أبواب مصر ستكون طاحنة ولن يستطيع أحد الوقوف فى وجه هؤلاء الفقراء والعاطلين الذين انتظروا أن تُلبى الثورة مطالبهم الإجتماعية والإقتصادية وهو ما لم يتحقق حتى الأن ولن يتحقق بسهولة نتيجة سياسات اقتصادية فاشلة تعتمد على الإستدانة من الخارج لتلبية تلك المطالب بدلاً من البحث عن موارد داخلية لإضافة لاستغلال بعض التيارات السياسية داخل مصر للمطالب الإجتماعية والإقتصادية فى التمهيد لثورة جديدة ، والدليل ما تشهده البلاد من اعتصامات واضرابات فئوية متكررة.