توفي الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد عصر اليوم في مستشفى عين النجعة العسكري . وكان الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد دخل في حالة غيبوبة، وهو يرقد بقسم الإنعاش في المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة، في وقت تمر اليوم الجمعة، 24 سنة على أحداث “الربيع الجزائري”، المعروفة باسم أحداث أكتوبر، التي كان خلالها الرئيس بن جديد، بيده مقاليد الأمور. الشاذلي بن جديد، الذي يصارع الموت، كان هو صاحب قرار تعديل الدستور الجزائري في فبراير 1989، وتنسب له قرارات سياسية كبيرة جدا، منها تمكين الإسلاميين من الفوز بالانتخابات البرلمانية نهاية عام 1991. وعلى إثرها، تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات، وسرعان ما أعلن الرئيس بن جديد تنحيه من السلطة يوم 11 يناير1992، وتقول مصادر أخرى أن بن جديد أجبر على الاستقالة، عقب توقيع جنرالات في الجيش على وثيقة تدعوه للتنحي. الشاذلي بن جديد (14 أبريل، 1929- ) ولد في قرية بوثلجة بولاية عنابة كان الرئيس الرابع للجزائر منذ التكوين والاستقلال من 9 فبراير، 1979 وحتى 11 يناير 1992. انضم بن جديد إلى الجيش الفرنسي كضابط غير مفوض وحارب في الهند الصينية. في بداية حرب الاستقلال الجزائرية من فرنسا عام 1954، انضم بن جديد إلى جبهة التحرير الوطني (FLN) ونتيجة لذلك، كوفئ بمنحة القيادة العسكرية لمنطقة وهران الجزائرية عام 1964. بعد الاستقلال، ترقى في الرتب حتى أصبح عقيد في 1969. كان بن جديد وزيرًا للدفاع من نوفمبر 1978، وحتى فبراير 1979. وأصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلافًا لما كان يعتقد أن يخلف بومدين في الرئاسة مرشحون مثل عبد العزيز بوتفليقة أو محمد صالح يحياوي. حيث كان بن جديد يحسب على أنه تحرري موالي للغرب. أثناء فترة رئاسته، خفف بن جديد من تدخله في الاقتصاد وخفف المراقبة الأمنية للمواطنين. في أواخر الثمانيات، ومع انهيار الاقتصاد بسبب انخفاض أسعار النفط بسرعة، اشتدت حدة التوتر بين أجنحة النظام الداعمين لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة. ومن المعارضين لسياسة بن جديد والمطالبين بالعودة إلى النهج المؤسس. في أكتوبر 1988 .