قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن بعض العمداء تجرد من الإنسانية ورفض كتابة كلمة كفيف للطالب الكفيف على كراسة الإجابة، وأقر مجلس الجامعة كتابة كلمة كفيف على ورقة الإجابة فى الامتحانات حتى تتميز ورقته ولا يظلم أو يتساوى بالمبصر، نظرا لأن معه مرافق للإجابة وقد يكون خطه سيئا فينقص من درجاته بسبب الخط. وأضاف فى كلمته بمؤتمر صحفى بالجامعة، أن الجامعة أحالت حتى الآن 12 أستاذا التحقيق بسبب عدم الالتزام بقواعد الامتحانات، منوها أن بعض الكليات انتهت من أعمال التصحيح ويجرى اعتماد النتائج. وأشار إلى أنه تم تركيب 20 كولدير مياه فى مدينة البنين و14 كولدير فى مدينة البنات، بالاتفاق مع شركة لتصنيعها خلال ستة أشهر ولكن الطلاب ينظرون إلى هذه الأعمال نظرة سلبية. وتوجه الدكتور محمد حسين المحرصاوى، بالعزاء للعالم الإسلامى لوفاة طالبين من الدارسين بالأزهر من إندونيسيا وتايلاند، مضيفا أن جامعة الأزهر للعالم كله، معربا عن رفضه للدعوات التى تطالب بأن تقتصر الجامعة على العلوم الشرعية فقط، مشددا على أن جامعة الأزهر تعنى أيضا بالكليات العلمية. وأضاف أن انضمام الجامعة لاتحاد جامعات أفريقيا، مكسب ليس للجامعة فقط ولا الجامعات المصرية بل مكسب لجمهورية مصر العربية، خاصة مع توجه مصر للعمق الافريقى، لافتا إلى أن مجلس الجامعة الطارئ، اليوم، يبحث رفع درجات عدد من المعيدين بالجامعة، مضيفا أن كثيرا من كليات جامعة الأزهر حصلت على ضمان جودة التعليم والاعتماد ومنها ما تنظم مؤتمرات دولية. وتابع: أن من الأساتذة والطلاب بالجامعة ما يحصل على مراكز مرموقة فمثلا أمين اتحاد أطباء العرب خريج جامعة الأزهر وطالب بكلية الصيدلة يفوز بالمركز الثانى فى مسابقة تحدى القراءة العرب من وسط أكثر من سبعة ملايين مشارك. وأشار إلى أن حصول جامعة الأزهر على مقعد فى مجلس ادارة الجامعات الافريقية هو مكسب لمصر بالكامل حيث تلعب جامعة الأزهر دورا قويا فى جذب الاستثمارات ورأب الصدع فهى ستمثل القوى الناعمة فى تعزيز دور مصر فى أفريقيا. وكشف رئيس جامعة الأزهر، عن سبب اهتمام الأزهر بالطلاب الوافدين هو محتوى رسالته العالمية فلو اهتم بالمصريون فقط لكان محليا فى دوره دون وجود له فى الخارج ونتيجة هذا الاهتمام تظهر فى جولات شيخ الأزهر الخارجية واهتمام دول العالم به.
