صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا-الذى وصل اليوم الأحد إلى العاصمة اليابانية طوكيو كجزء من زيارة تستمر أسبوع للمنطقة- بأنه سيحث القادة في الصين واليابان على تخفيف حدة الأزمة السياسية الآخذة فى التصعيد بسبب جزر غير مأهولة بالسكان فى بحر الصين الشرقي. وأعرب بانيتا فى تصريحات، أدلى بها للصحفيين خلال توجهه إلى اليابان ونقلتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على موقعها الإلكتروني، عن قلقه من أنه عندما تنخرط بلدان كهذه فى استفزازات من نوع أو آخر، فإن هذا يزيد من احتمالية إساءة التقدير لدى أحد الجانبين مما قد ينجم عنه نزاع عنيف. وقالت الصحيفة إن النزاع بين اليابان والصين يأتي عقب نزاع مماثل نشب ربيع هذا العام بين الصين والفلبين بسبب بعض الجزر الصغيرة. وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أوضحت أنها لا تقف مع طرف ضد آخر فى النزاعات على السيادة. لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذه النزاعات أثيرت فى وقت حرج تسعى فيه واشنطن لإعادة التأكيد على مصالحها الاستراتيجية فى آسيا ودعم تحالفاتها في مواجهة صعود الصين كقوة عسكرية واقتصادية. ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين لا يزالون يؤكدون لليابان والفلبين وغيرهما من الحلفاء على أنهم لن يتخلوا عن النفوذ في المنطقة لمصلحة الصين، لكن إدارة أوباما تعتبر أقل وضوحا بشأن ماهية ردها إذا نشب قتال على الجزر المتنازع عليها أو وقع نزاع أكبر. ونوهت الصحيفة إلى أنه بموجب اتفاقية طويلة الأمد مع طوكيو فإن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالدفاع عن اليابان إذا تمت مهاجمتها، بيد أن واشنطن لم تتحدث بوضوح بشأن ما إذا كانت تعتبر جزر سينكاكو أراض يابانية. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة لديها اتفاقية دفاعية متبادلة أيضا مع الفلبين، وأنه على الرغم من تحمس إدارة أوباما لدعم التعاون الأمني مع مانيلا فإن المسئولين الأمريكيين لا يريدون أن يتم إجبارهم على التورط عسكريا فى خلافات على الأراض.