أصدر النائب السابق محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية بيانا يحتوى على مبادرة للرئيس محمد مرسى لاحتواء الازمة التى حدثت عقب انتاج الفليم المسئ للرسول الكريم . و قد ذكر انه بعد أن إهتز العالم من جراء الاحداث المؤسفة الاخيرة التى سببها المساس بالرموز الدينية للشعوب الإسلامية فإنه يحذر بشدة من مغبة تجاهل تطاول البعض على المقدسات الدينية للشعوب ويلقى بظلاله السيئة على العلاقات الدولية وكذلك يوجج الفتنة الطائفية وينمى مشاعر الكراهية مما يهدد خطة التعاون والتنمية وكذلك جهود السلام العالمى، فبينما يجب ان تكون حرية الرأى مكفولة اضاف ان استخدام هذه الحرية لتحقير الاخر مرفوض، وبينما يجب المطلبة بحق التظاهر السلمى إل أن العنف مرفوض و يجب التأكيد على حرمة حياة الانسان. وقد دعا مجموعة من الرموز العالمية والمحلية من مختلف الدول والثقافات للاشتراك معا فى مبادرة عالمية لحماية المقدسات الدينية لشعوب حتى لاتتكرر هذه الكارثه المأساوية. و فى ذلك الصدد فقد طرح السادات بعض المحاورمن ضمنها وجوب ضغط سياسى ومجتمعى على جميع الدول للإلتزام بتنفيذ المواثيق الدولية فى مجال حظر إزدراء الأديان وتبنى التشريعات الداخلية ،فريق من سفراء النوايا الحسنة من علماء الدين والمثقفين والمفكرين والرموز السياسية المحلية والعالمية للقيام بجولات تعريفية بالمقدسات الدينية ودورها فى تشكيل الوعى البشرى واهمية الحفاظ عليها وحمايتها فى اطار التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات، بالإضافة إلى تشكيل فرق تنفيذية مجتمعية لإدماج الأقليات الدينية فى الحوار المجتمعى وصناعة القرار السياسى ومشروعات التنمية وتقليص الشعور بالإقصاء والتهميش الذى يجعلهم عرضه للإنجراف لهوية التطرف ويفتح أبواب من العنف والعنف المضاد ، ونتجه بهذا الى علاج اسباب المشكلة بدلا من معالجة تداعيتها. ويرى السادات أننا أمام فرصة حقيقية قد لا تعوض لتحرك عالمى لنزع جذور الفتنة ،و أن الجميع يدرك الان مقدار المخاطرة بترك الأمور كما هى دون تحرك فعال ودعا جميع المهتمين بسرعة المشاركة فى المبادرة وبدء الانشطة الخاصة بها.