أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا. وقالت كلينتون -في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن ونقله تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن السلطات الليبية حاولت صد الهجوم ، بيد أنها فشلت في التصدي لهؤلاء المسلحين الذين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة ، مما أسفر عن مقتل 4 أمريكيين من بينهم السفير الأمريكي كريس ستيفنز والمنسق الإعلامي شون سميث ، لافتة إلى أنه لاتزال هناك اتصالات للتأكد من هوية الاثنين الباقين. وأضافت “نحن نعمل على قدم وساق مع السلطات الليبية للقبض على منفذي هذا الهجوم وإحضارهم للعدالة ، كما أننا ننسق مع جميع الدول الأخري لتشديد تأمين جميع مقراتنا الدبلوماسية هناك”. ونعت وزير الخارجية الأمريكية الضحايا، مؤكدة أن أسماء هولاء الضحايا ستبقي خالدة في أروقة وزارة الخارجية الأمريكية للأبد. وقالت كلينتون “إن ستيفنز كان يعشق منطقة الشرق الأوسط حيث بدأ ولعه بها منذ أن بدأ حياته كمتطوع ضمن بعثة سلام أمريكية في المغرب حيث أنضم للبعثة الدبلوماسية هناك “، مشيرة إلى أنها طلبت من ستيفنز خلال أحداث الثورة الليبية بأن يكون المبعوث الأمريكي لدي الثوار الليبيين. وتابعت “إن ستيفنز خاطر بحياته في محاولة لتعزيز علاقتنا مع الثوار الليبيين، وذلك حتى لقى حتفه خلال محاولته المساعدة في بناء ليبيا الجديدة على أيدى مجموعة همجية صغيرة لا تمثل جموع الشعب أو الحكومة الليبية”.