رفض المحتجون على استمرار اللواء طه السيد محافظا لمطروح دعوته للتحاور معهم وأصدرت القوي و الحركات السياسية والنشطاء بمطروح بيانا برفض التفاوض مع المحافظ والإصرار على تحقيق المطالب الشعبية وعلى رأسها رحيل المحافظ . حيث أعقب المظاهرة التي خرج فيها مساء الجمعة الماضي شباب الحركات السياسية وعدد من أهالي مطروح للمطالبة بإقالة المحافظ تلقي ممثلي الحركات والنشطاء اتصالات لدعوتهم للقاء المحافظ والاجتماع معه غدا الإثنين لبحث مطالبهم ، وعقب اجتماع ممثلي الحركات والنشطاء لتحديد موقف موحد تجاه دعوة المحافظ لهم حيث اتفقوا جميعا على رفض الدعوة. وأكدوا أن فاقد الشيء لا يعطيه وأن الإرادة الحرة لا تحتاج إلى مساومات و مطالبهم موحدة و معروفة وهم لا يسعون لمنصب أو مصلحة شخصية أحد كي يساوموا عليها أو يفاوضوا حولها . وجاء في البيان الصادر عن اجتماعهم أنهم عازمون على دحر الفساد وتفكيك منظومة الاستبداد إهدار موارد الدولة و تخفيف معاناة المواطنين وأن الإخلاص لله و الوطن لا يحتاج لتفاوض ولكنها عقيدة و مبدأ إنساني لكل وطني مخلص لذا فإن مطالبنا واحدة نجتمع عليها وتعبر عن المصلحة مصلحة العامة لأهل مطروح ، وهي إقالة المحافظ والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد و إقالة مديري السياحة والاستثمار والصحة ورئيس مجلس مدينة مطروح وإقالة جميع القيادات العسكرية المسيطرة على الوظائف المدنية، وإقالة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومحاسبة كل مسئول عن إهدار موارد الدولة والعبث بمقدرات شعب مطروح حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه لاحقا خيانة الأمانة بالفساد أو الستر عليه واستغلال المنصب والنفوذ علي حساب فقراء وبسطاء الشعب . و حذر البيان من أي شخص يقابل المحافظ أو يقبل الجلوس معه والتفاوض فهو لا يمثل إلا نفسه فقط ولا يمثلنا ولا يعبر عنا من قريب أو بعيد فمطالبنا معلنة والمحافظ معه الصلاحيات القانونية والدستورية التي تمكنه من تحقيق تلك المطالب أما نحن فسنظل في تصعيدنا حتي تحقيق مطالبنا . يذكر أن مظاهرة خرجت مساء الجمعة الماضي للمطالبة برحيل المحافظ وعدد من معاونيه وتطهير المحافظة من القيادات الفاسدة كرد فعل على حركة تغيير المحافظين الأخيرة والتي لم تشمل محافظ مطروح رغم شكاوي المواطنين من تردي الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والتظافة وانتشار الفوضى والعشوائية بالشوارع والأسواق والتعديات على زوائد التنظيم والأرصفة وأملاك الدولة .