انتقدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وحكومتها بغزة خطاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بشده ، ووصفته ب “التوتيري” يستهدف التغطية على أزمة الاحتجاجات في مدن الضفة الغربية ، ومحاولة تصدير الأزمة لقطاع غزة وحركة حماس على وجه الخصوص . كما أكدت حركة “حماس” اليوم - أن خطاب “أبو مازن” حمل مغالطات للهروب من فشلة السياسي والاقتصادي . وطالب القيادي البارز فى حماس المهندس “اسماعيل الأشقر” الرئيس محمود عباس بالرحيل فورا عن قيادة السلطة ، مضيفا أنه أصبح يشكل فتنة بين أبناء الشعب الفلسطينى ولم يعد حريصا على الشأن الداخلى – حسب قوله – . وأوضح الأشقر أن الرئيس عباس همه الأكبر الأن البحث عن مصالح حزبية وفئوية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطينى ، ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطينى بكافة توجهاته السياسية للعمل جاهدا للاطاحة بالرئيس “أبو مازن” ، لافتا إلى أن المصالحة الفلسطينية أصبحت خطرا تهدد بقائه . ومن جانبه .. قال الناطق باسم حركة حماس “سامي أبو زهري” ، إن تصريحات الرئيس عباس بشأن المصالحة تمثل تنصلا منها ، موضحا أن المصالحة تشمل عدة ملفات ، كإعادة تشكيل الحكومة ، ومنظمة التحرير والأمن ، والحريات العامة والمصالحة الاجتماعية ، مشيرا إلى أن إصرار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على إجراء الانتخابات أولا والتنكر للملفات الأخرى يمثل تجاوزا لاتفاق المصالحة . وقال الناطق باسم حركة حماس “سامى أبو زهري” أن الفترة الرئاسية لأبو مازن انتهت وبالتالي هو” منقوص الشرعية ” ، ولا يمكن أن يكون رئيسا إلا فى ظل التوافق الوطنى وهو غير متوفر الأن ، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية “مؤسسة غير شرعية ” لأنها تستثنى أكثر من نصف الشعب ، فى إشارة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي غير المنضمين اليها. وأعلن أبو زهري رفض حركة حماس لمسألة التفرد بشأن إتخاذ قرار خطوة ذهاب السلطة الى الاممالمتحدة ، ورأى أن مثل هذه الخطوات المصيرية يجب أن تطرح على الحوار الوطنى وإتخاذ قرار توافقي بشأنها. ومن جانبها .. حملت حركة الأحرار الفلسطينية الرئيس محمود عباس المسئولية الأساسية لأزمات الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة . ورأت أن الخطاب الذى ألقاه “أبو مازن” اليوم /السبت/ محاولة جديدة لتسويق الأوهام للشعب الفلسطيني ، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحه الصادم الذي قال فيه أن “إسرائيل” وجدت لتبقى” ، كما انتقدت إعلان رفضه المطلق للمقاومة المسلحة . وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية “محمود عباس” قد شن هجوما لاذعا فى خطابه ضد حركة حماس ، وحملها المسئولية الكاملة لتعطيل المصالحة الفلسطينية ، كما رفض استقبال رئيس حكومتها فى غزة إسماعيل هنيه فى أى مكان باعتباره رئيسا للحكومة أو ممثل للشعب الفلسطينى واعتبرها “سقطة غير مقبولة”.