صرح القيادى في جهاز "مكافحة الإرهاب" العراقي اللواء سامي العارضي، بأن قوات مكافحة الإرهاب ستبدأ خلال أيام المرحلة الثانية من عمليات تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي من المحور الشمالي بالساحل الأيسر لمدينة الموصل، وهو المحور الذي تقف على مشارفه قوات الفرقة 16 بالجيش. وقال العاضي، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن قوات "مكافحة الإرهاب" استكملت ماكلفت به من مهام في إطار المرحلة الأولى في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وتستعد خلال يومين أو ثلاثة للبدء بمعركة تحرير المحور الشمالي للمدينة.. مشيرا إلى أن المرحلة الثانية سيشارك بها السلاح الهندسي العسكري. وكانت قوات "مكافحة الإرهاب" استكملت المرحلة الأولى من العمليات يوم الخميس الماضي وحررت 40 حيًا من إجمالي 56 حيا بالساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل.. وقتلت 100 إرهابي من داعش خلال تصديها لهجوم مسلحي التنظيم على أحياء التأميم والنور والبكر المحررة أمس ودمرت خمس سيارات مفخخة، خلال الهجوم الذي نفذه التنظيم مستغلا سوء الأحوال الجوية. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن فجر يوم الاثنين 17 أكتوبر انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى شمالي العراق ومركزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة داعش، بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر و"البيشمركة" الكردية التى تشارك بأربعة آلاف جندي، بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي.. ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية تعداد القوات المشاركة في عمليات "قادمون يانينوي" والتى قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي، وأشارت إلى أن داعش يمتلك 6 آلاف مسلح داخل مدينة الموصل. من جهة أخرى، استقبلت قوات "الحشد الشعبي"، اليوم السبت، عشرات العوائل العراقية النازحة من قضاء "الحويجة" جنوب غربي محافظة كركوك شمالي العراق الذي مازال يسيطر عليه تنظيم(داعش) الإرهابي..وذكر إعلام الحشد أن قواته قامت بإجلاء العوائل الهاربة من قضاء الحويجة إلى أماكن آمنة لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية لهم. ويعاني قضاء الحويجة،الذي يسيطر عليه داعش منذ عامين ويقطنه 115 ألف شخص، من كارثة إنسانية حذرت منها تقارير المرصد العراقي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.. ونبهت إلى أن تأخر الحكومة العراقية في تحرير الحويجة يعني المزيد من أعداد الضحايا إضافة إلى المئات الذين أعدمهم التنظيم أو الذين توفوا بسبب شح الغذاء والدواء، وأن مئات المدنيين قتلوا على يد التنظيم الذي يحتجز حوالي 3000 شخص كانوا يعتزمون الفرار من الحويجة بخلاف من يقتلون خلال عملية هروبهم من القضاء.