إعداد شيماء حفظي يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، عامه ال 63، بعدما احتفل بعيد ميلاده الاثنين والستين أمس، وكأول رئيس مصري يزور البرتغال منذ أكثر من 20 عامًا، وكأول رئيس دولة يتلقى دعوة رسمية ويلتقي "دى سوزا"، وفي زيارة هي الأولى دوليا للبرتغال منذ تنصيب الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا فى مارس من العام الجاري، يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة، في زيارة تستغرق 3 أيام. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي، خلالها الزيارة بنظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، كما يلتقي مع رئيسي مجلس النواب والوزراء وعمدة لشبونة. وتأتي زيارة الرئيس السيسى إلى البرتغال فى إطار حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، وستتناول الزيارة سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى دفع التعاون في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي والدفاع. وقال السفير المصري بالبرتغال علي العشيري، إن جدول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للبرتغال تم إعداده بعناية، لافتًا إلى أن البرتغال أعدت استقبالا رسميًا كبيرًا على مستوى مشرف، ثم يجري الرئيسان مباحثات ثنائية بالقصر الجمهوري، تليه زيارة الرئيس لعمدة لشبونة. وأضاف "العشيري" أنه سيتم تقديم الرئيس في احتفالية كبرى، بحضور قيادات الدولة البرتغالية، وعدد كبير من السفراء المعتمدين، ثم يجري الرئيس مقابلة مع رئيس البرلمان البرتغالي، ثم يعقد لقاء هاما مع رجال المال والأعمال. وأكد السفير، أن العاصمة البرتغالية«لشبونة» أتمت الاستعدادت لاستقبال الرئيس السيسي في زيارته المهمة، لافتًا إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، كونها زيارة دولة، وهي أعلى مستويات الزيارات للقادة. وقالت سفيرة البرتغال بالقاهرة مادالينا فيشر، إن الزيارة ستعزز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واصفة العلاقات بين البلدين بأنها "تاريخية وراسخة"، مضيفة أن زيارة الرئيس تنطوي على جانب كبير من الأهمية، وأن مصر تلعب دورًا محوريًا فى منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا. وأشارت السفيرة إلى أن حجم التجارة والاستثمارات بين مصر والبرتغال لا يرقى حتى الآن إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، كما أن البلدين تسعيان لزيادة معدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة وتشجيع القطاع الخاص بالبلدين على الدخول في شراكة تجارية، وكشفت عن أن شركات برتغالية عديدة أبدت اهتماما بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية خصوصًا عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف. وفي إطار العلاقات الثنائية، بين البلدين، التقى وزير الخارجية سامح شكري، في مارس من العام الجاري، أنطونيو جوتيريش، رئيس وزراء البرتغال الأسبق، ومفوض الأممالمتحدة السامي السابق لشؤون اللاجئين و مرشح الحكومة البرتغالية لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، لتقديم ترشيحه للحكومة المصرية. وخلال اللقاء، أعرب «جوتيريش» عن اقتناعه بمركزية مصر في الهيكل العالمي الحالي، وكلاعب أساسي للتغلب على تحديات السلام والأمن في المنطقة، حيث يرى أنه على الأممالمتحدة أن تستفيد استفادة كاملة من قدرات مصر، لوزنها الكبير في المنطقة باعتبارها وريث واحدة من أقدم الحضارات في العالم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، إن المسؤول البرتغالي أعرب عن تطلعه لتأييد مصر لترشحه لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة، مشيرًا إلى دلالة وأهمية التصويت المصري خلال عملية اختيار المرشح لما تتمتع به مصر من ثقة وتأثير خلال عضويتها الحالية بمجلس الأمن، فضلا عن دورها الهام والمحوري داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى.