نفت وزارة الصحة والسكان، ما تم تداوله من تصريحات منسوبة لوكيل نقابة الأطباء، حول إصدار الوزارة أوامر للمستشفيات باستخدام السرنجات أكثر من مرة، وأكدت الوزارة فى بيان لها اليوم، أن هذه التصريحات الغير مسؤولة من شأنها خلق حالة من الذعر لدى المرضى، وإثارة البلبلة بين المواطنين، مشيرة إلى أنها تصريحات غير صحيحة، ولا تمت للواقع بصلة، لافتة إلى أنه سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية ضد وكيل نقابة الأطباء على خلفية التصريحات التي أطلقتها. واستنكرت الوزارة، مثل هذه التصريحات في ظل ما إتخذته من إجراءات لإنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير " الآمنة "، والذي يتم بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الإنتاج الحربي، بتكلفة 17 مليون دولار، لإنتاج 50 مليون سرنجة سنويًا، وهو ما سيكون له الأثر الأكبر في القضاء على الأمراض المعدية في مصر وعلى رأسها فيروس سي . وأكدت الوزارة، أن لديها مخزون استراتيجي لتأمين إحتياجات المستشفيات من المستلزمات الطبية يكفي لمدة عامين، تم شراؤها تحت إشراف القوات المسلحة، ضمن مناقصة " برلين "، وذلك بهدف تحقيق الأمان الطبي في مصر. ومن جانبه أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تتبع استراتيجية محددة للحقن الآمن، ومنع حدوث أى عدوى قد تنتج عن الوخز بأبر سبق استخدامها، والتى تمثلت فى منع استخدام المحاقن الزجاجية منذ عام 1986، وتلاها إدراج الحقن ذاتية التلف، التى لا يمكن إعادة استخدامها منذ عام 2007، ضمن البرنامج الموسع للتطعيمات، وكذلك التوفير المستمر لصناديق الآمان للتخلص من السرنجات، وغيرها من الأدوات الحادة، حيث توفر الوزارة ما يزيد عن مليون صندوق سنويًا، توزع على جميع المنشأت الطبية. وتجري الوزارة دراسة لمعرفة واتجاهات وممارسات المواطنين والعاملين الصحيين، تجاه مأمونية و سلامة الحقن، وذلك لتقييم الوضع الحالى لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتحديث الاستراتيجية الحالية، بالإضافة إلى تدريب آلاف الأطباء والعاملين بالقطاع الصحى على الأساليب المانعة لنقل العدوى، ومكافحة العدوى، حيث أصدر القطاع الوقائي بالوزارة التحديث الثالث للدليل القومى لمكافحة العدوى هذا العام.