طالبت فرنسا اليوم الأحد، تركيا بإطلاق سراح صحفي فرنسي اعتقل هناك يوم الجمعة، في حين ما زالت حملة على وسائل الإعلام بدأت منذ محاولة انقلاب فاشلة هذا العام تثير انتقادات دولية. وبحسب «رويترز» فقد اعتُقل «أوليفييه برتران» الذي يعمل في موقع «ليه جور» الإخباري الفرنسي أثناء تغطية يقوم بها في بلدة غازي عنتاب إلى الشمال مباشرة من الحدود التركية مع سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو لإذاعة أوروبا1 يوم الأحد "ما حدث صادم وغير مقبول بالمرة. فرنسا تطالب بإطلاق سراح هذا الصحفي." وأضاف "نحن على اتصال دائم معه عبر سفارتنا. ونفعل كل ما في وسعنا لإطلاق سراحه." واعتقلت تركيا عشرات الألوف في مزاعم عن صلاتهم برجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب وهو ما ينفيه جولن. وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي المختص بالعلاقات مع تركيا في وقت سابق هذا الشهر إن مسعى أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيفشل على الأرجح ما لم تراجع حملتها على الحقوق المدنية وحرية الصحافة والقضاء. وأبدت فرنسا "قلقها البالغ" هذا الشهر إزاء اعتقال تركيا لمشرعين أكراد. وأبدى ايرو قلقه كذلك من إشارات على أن تركيا قد تعيد العمل بعقوبة الإعدام وهو ما قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم هذا الشهر إنه أمر وارد. وتخلت تركيا عن عقوبة الإعدام في عام 2002 في إطار مساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي لكنها لم تكن قد نفذت أي أحكام إعدام منذ عام 1984.