أكد اللواء أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية أن رفض عدد كبير من الشخصيات التي رشحت لتولي المنصب وراء تأخير الإعلان عن حركة المحافظين، مشيرا إلى أن الحركة القادمة سوف تراعي عدم تطبيق نظام الكوتة الخاص برجال الشرطة و القوات المسلحة و أساتذة الجامعة والمستشارين و أنه يفضل الاستعانة برجال القوات المسلحة فى المحافظات الحدودية حيث أنهم الأكثر دراية بطبيعتها . و أضاف أنه يرحب بتولي المرأة منصب المحافظ إلا أنه يشفق عليها خلال هذه المرحلة، مشيرا إلى رفض السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة تولى منصب محافظ خلال حركة المحافظين و أنه طالبها بترشيح المجلس عدد من القيادات النسائية التي تصلح لتولي المنصب للاختيار من بينها. جاء ذلك خلال لقاء عابدين بمحافظي إقليم شمال الصعيد والذى يضم محافظات” بنى سويف والمنيا والفيوم” الذي أقيم بمحافظة بني سويف. و أضاف عابدين أن مسالة انتخاب المحافظ أو تعيينه خلال المرحلة القادمة سوف تحسمها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور موضحا أنه يفضل أن يكون بالانتخاب من أبناء المحافظة وأن الحكومة خاطبت كافة النقابات والأحزاب كحزبي الحرية والعدالة والنور لتقديم ترشيحات للمحافظين ، مشيرا إلى أن حزب التجمع رفض ترشيح شخصيات لتولي المنصب و أنه قام بالعرض على عدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم الفضائيات الذين لا يشغلهم سوى التربص لانتقاد المحافظين و أعمالهم إلا أنهم رفضوا ومنهم من بكى تخوفا من ثقل المسئولية في هذه المرحلة. ومن جانب آخر ووصف الوزير عقود شركات النظافة الأجنبية ب”عقود الإزعان غير المنصفة” حيث أنها لا تتيح لمصر حقوقها في النظافة بشكل منصف ولا يمكن إلغائها حيث أنها تعرض مصر للتحكيم الدولي وتغريمها مئات الملايين من الجنيهات حيث أنها عقود طويلة المدى عقدها النظام السابق. و أشار عابدين أنه لن يقبل بعد أن تدار المشروعات بالمحافظات بشكل مركزي، مؤكداعلى ضرورة منح المحافظ وجهازه التنفيذي السلطة الكاملة قياديا و إداريا على المشروعات. وحول الفساد فى المحليات اوضح عابدين أن الفساد مستشري في كافة مؤسسات الدولة وليست المحليات فقط وان صاحب عبارة الفساد للركب في المحليات فى السجن حاليا مؤكدا ان مصر تعيش الان افضل فترات الثورة بالمقارنة بدول الربيع العربى خاصة فى ظل تشكيل مؤسسات ورموز الدولة وخروج الجيش من العمل السياسي. و أشاد الوزير بقانون حماية المجتمع “قانون مكي” مؤكداً أنه من المتوقع أن يصدر خلال أيام وسوف يعمل على القضاء على البلطجة من ناحية و إزالة كافة التعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات المباني من ناحية أخرى .