وصلت أصغر حائزة في العالم على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسفزي، اليوم الثلاثاء، إلى مخيم "داداب" للاجئين شمال شرقي كينيا، الذي يستضيف أكثر من 350 ألف لاجئ، بهدف الاحتفال بمناسبة عيد ميلادها ال 19. يذكر أنَّ الحكومة الكينية تعتزم إغلاق مخيمات اللاجئين، في وقت لاحق من العام الحالي، بعد إعادة جميع المقيمين فيها إلى موطنهم الأصلي، وذلك بسبب مخاوف أمنية. وذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أن ملالا يوسفزي، كانت على اتصال مع فتيات يافعات من مخيم "داداب" عبر موقع التواصل الاجتماعي "سكايب". وشارك في استقبال "يوسفزي"، عشرات الشابات اللاتي ولد معظمهن في الموقع، الذي تم افتتاحه عام 1990، على خلفية اندلاع الحرب الأهلية في الصومال، ولم يعرفن سواه في حياتهن. من جهتها، انتقدت منظمات معّنية بالدفاع عن حقوق الانسان، بشدة، في وقت سابق، خطط كينيا الرامية إلى إغلاق مخيم "داداب"، الذى يضم نحو 350 ألف لاجئ، أغلبهم من دولة الصومال المجاورة. وحذرت، منظمة أطباء بلا حدود من"العواقب الكارثية" لإجبار اللاجئين على العودة إلى الصومال، مشيرةً أن الأمر "يشكل تهديدًا لحياة مئات الآلاف من الأشخاص". ويقع مخيم "داداب"، وهو أكبر مخيم لاجئين فى العالم، شمال شرقي كينيا، على بعد حوالى 100 كم من بلدة "جاريسا" الحدودية مع الصومال، حيث قتل بالبلدة 147 شخصًا، عندما هاجم أعضاء من حركة "الشباب" المسلحة جامعة "موي"، في 2 إبريل العام الماضي. وفي 10 أكتوبر 2014 ، فازت الباكستانية ملالا يوسف زي، بجائزة نوبل للعام ذاته برفقة الهندي، كايلاش ساتيارثي. وسبق أن نددت الناشطة الحقوقية الباكستانية، ملالا يوسفزي، من مواليد 1997، عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم. وحاولت طالبان، في أكتوبر 2012، اغتيال يوسفزي، لكنها أصيبت إصابة بالغة ونجت من الموت بأعجوبة، وبعد أن تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاج ملالا، قامت طائرة إماراتية طبية بإجلاء الفتاة الباكستانية إلى لندن لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات التخصصية في بريطانيا. تجدر الإشارة، أن حركة "الشباب" الصومالية، تأسست عام 2004، وتتبع فكريًا لتنظيم القاعدة، وتقول إنها تسعى إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد"، وتُتهم من عدة أطراف بارتكاب عمليات إرهابية.