قال نشطاء إن شابين من اقليم التبت بالصين توفيا بعد أن أشعلا النار في نفسيهما في منطقة سيشوان. ذكر موقع “فري تبت” ومقره لندن إن اثنين من الرهبان الشباب أشعلا النار في نفسيهما صباح يوم الاثنين خارج دير كيرتي بمقاطعة آبا، والتي شهدت العديد من حوداث إحراق الذات. وبهذا الحادث يصل عدد من أضرموا النار في أنفسهم من أبناء اقليم التبت الصيني منذ عام 2009 إلى 51 شخصا، وفقا للموقع. ولم تتح الفرصة لبي بي سي للتأكد من هذا الرقم، حيث تفرض الصين حظرا على وسائل الإعلام الأجنبية لمنعها من الدخول إلى الإقليم، مما يجعل من الصعب تأكيد الأنباء الواردة من هناك. وقد أكد الإعلام الرسمي الصيني فقط بعض هذه الحوادث و ليس جميعها. ويعتقد أن أكثر من نصف من أشعلوا النار في أنفسهم قد توفوا متأثرين بذلك. وقال موقع “فري تبت” إن الشابين توفيا مساء الاثنين بعد أن نقلتهم السلطات الصينية إلى المستشفى. وقال راديو آسيا الحرة نقلا عن شهود عيان إن الشابين كانا يهتفان بشعارات ضد الحكم الصيني وسياساته في اقليم التبت بينما كانت النار تشتعل فيهما. وقال راهبان من التبت مقيمان بالهند لراديو آسيا الحرة: “لقد رأى شهود العيان الشابين وهما يجريان والنار مشتعلة في جسديهما ثم سقطا على الأرض.” وقد تم التعرف على أحد الشابين وهو راهب سابق يدعى دماتشوك، وهو شقيق للراهبة تنزين تشودون والتي توفيت بعد أن أشعلت النار في نفسها في وقت سابق من هذا العام، كما تقول التقارير. وقالت الشرطة بمقاطعة آبا إنها ليست لديها معلومات عن حوادث لاشعال أشخاص النار في أنفسهم، وفقا لوكالة أسوشيتد برس للأنباء. ويتعرض دير كيرتي، والذي كان مركزا للاحتجاجات لأكثر من عام، لحصار أمني مشدد. وتلقي السلطات الصينية اللوم على الزعيم الروحي لإقليم التبت في المنفى الدالاي لاما بأنه يحرض أبناء الاقليم على اشعال النار في أنفسهم ويشجع الانفصال. وينفي الزعيم الروحي هذه الاتهامات، وتقول جماعات للنشطاء وكذلك حكومة التبت في المنفى إن حوادث إحراق الذات تأتي احتجاجا على السيطرة الصينية المشددة على الإقليم وعلى الاضطهاد الديني.