يختتم حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، جولته في محافظة أسيوط، اليوم الاثنين، بلقاء أعضاء النادي الرياضي في البداري، ولقاء جماهيري آخر في مركز شباب المشريت في مركز صدفا، لينهي بذلك جولته التي استغرقت أسبوعا في محافظتي المنياوأسيوط. كان صباحي قد أمضى أمس الأحد في نشاط مكثف، حيث عقد مؤتمرا انتخابيا في قرية موشا في أسيوط، والتقى عددا من كبار العائلات في قرية الزرابي التابعة لمركز أبو طيخ، من بينهم عائلة الحساسنة، وزار صباحي بعدها مقام الشيخ الفرغل الملقب بسلطان الصعيد، وقام بزيارة مطرانية أبو تيج، ومنزل أسرة الزعيم جمال عبدالناصر في قرية بني مر. وخلال مؤتمر قرية موشا أكد صباحي على رفضه الترويج لما يسمى ” الرئيس التوافقي”، قائلا إن التوافق معناه أن تتوافق أكثر من قوة أو تيار سياسي، على اسم مرشح معين، لا أن يتم التوافق عليه بين طرف سياسي معين والمجلس العسكري. وأوضح أن أى مرشح سيطرح نفسه من خلال صفقة بين أى من الأطراف، أو سيأتي مفروضا على الشعب المصري، فهو مرفوض مسبقا. ونوه صباحي إلى أن الرئيس القادم سيصنعه المصريون، وليس جماعة أو حزب، أودولة، لا أمريكا ولا دول النفط. مضيفا “جئت إلى أهل أسيوط لأقدم لهم نفسي كمرشح لكل المصريين، وللفقراء والمهمشين، خصوصا، لأنني واحدا منهم”. ودعا صباحي الحضور إلى تأمل برنامجه الانتخابي، وتاريخه السياسي، وبرنامج وتاريخ كل مرشح، واختيار المرشح الذي يشبهه برنامجه. مضيفا “ أثق أن الشعب سيختار المرشح الذي يشبهه، ولن يختار من صمتوا على إذلاله في عهد مبارك، ويطرحون أنفسهم اليوم ويتحدثون عن العدل الاجتماعي، ولن يختار أيضا من سيقدم برنامجا عظيما، لكنه لا يشبهه، ولا يشبه تاريخه”. وفيما يتعلق بدعوات الاستغناء عن المعونة الأمريكية قال صباحي، إن مصر الثورة، لن تقبل أى معونة بشروط، والتهديد الأمريكى بقطع المعونة يعد إهانة لمصر لا يقبلها الشعب، والأفضل أن يقطعوها من الآن، لأن مصر لن تكون تابعة لأحد ولن تقبل أى إملاءات خارجية تحدد سياستها الداخلية أو الخارجية، كما عبر عن تأييده لكافة الدعوات التي تخلص مصر من أى معونة مقترنة بشروط.