قالت وكالة رويترز أن الرئيس الصيني هو جين تاو اجتمع يوم الجمعة مع زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج-ايل في مؤشر واضح على التأييد الذي تحظي به بيونجيانج الحليف الفقير للصين وهي تتخذ خطوات ملموسة نحو اعادة بناء اقتصادها المتداعي. وينظر الى زوج العمة القوي جانج ثونج-ثايك بوصفه قوة دافعة في مجال الاصلاحات التي يعتقد ان كوريا الشمالية المنعزلة والمعدمة تسعى حثيثا لتحقيقها ومن ثم فهي في حاجة ماسة لالتماس تأييد بكين. ونقلت الاذاعة الصينية عن هو قوله خلال اجتماعهما “يبذل الرفيق جانج ثونج-ثايك منذ سنوات جهودا كبيرة للنهوض بصداقة الجوار بين الصين وكوريا الشمالية.” وتقدم هو ايضا بواجب العزاء لاهالي ضحايا الفيضانات التي اجتاحت كوريا الشمالية في الآونة الاخيرة. وتبذل بيونجيانج جهودا مضنية من اجل اطعام شعبها البالغ عدده 24 مليونا. وقال “إنني لعلى يقين من انه سيكون بمقدور الشعب الكوري الشمالي تحت قيادة حزب العمال الكوريين الذي يتزعمه كيم جونج-اون اجتياز كارثة الفيضانات هذه وبناء وطن جميل.” وينظر الى زيارة جانج للصين هذا الاسبوع بوصفها أحدث مؤشر على ان كيم يستطلع بجدية سبل انعاش اقتصاد بلاده التي تمر بضائقة من سنوات. وحضر جانج سلسلة من الاجتماعات لمناقشة عدد من المشروعات الاقتصادية المشتركة في منطقة راسون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وايضا في منطقة هوانجومفيونج الواقعة على الحدود بين البلدين. وتعتمد كوريا الشمالية اعتمادا كبيرا بالفعل على الصين لدعم اقتصادها الذي تدهور بفعل عقود من سوء الادارة والعقوبات الدولية بسبب برامج بيونجيانج الخاصة بالاسلحة. وكان والد كيم الذي توفي في ديسمبر كانون الاول الماضي مشغولا بفكرة الاصلاحات الا انه لم تتح لها الفرصة كي تأخذ حظها اذ كان القلق يستبد به من اي امر قد يقوض القبضة الحديدية لاسرته على زمام الحكم. الا ان الزعيم الكوري الشمالي الجديد قدم صورة مختلفة عن ابيه اذ يعتقد انه يسعى الى تطبيق اصلاحات اقتصادية وزراعية.