قال رئيس البرلمان العراقي، سالم الجبوري، إن الغارات التي تشنها قوات خاصة على معاقل تنظيم "داعش" في شمال العراق متواصلة قبل الهجوم المزمع لاستعادة الموصل، والموصل هي كبرى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد. وقال الجبوري إنه نُفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة هجمات خلف خطوط "داعش" في محيط الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بغداد. وأعلنت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي أنها ستنشر قوة جديدة قوامها نحو مئة فرد من القوات الخاصة لشن غارات على تنظيم "داعش" في العراق وفي سوريا دون تقديم تفاصيل. لكن الكولونيل ستيف وارن من الجيش الأمريكي المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقصف "داعش" جوا نفى هذا الاسبوع التقارير الاعلامية ووصفها بأنها "معلومات ايرانية مغلوطة" هدفها النيل من "نجاحات" الجيش العراقي ضد "داعش" في مناطق أخرى. وقال لرويترز إن قوات التحالف في العراق لم تنفذ أي عملية على الارض منذ أكتوبر تشرين الأول حين أنقذت 69 عراقيا في غارة على الحويجة قتل فيها فرد من قوات الكوماندوس الأمريكية. وقال الجبوري المسؤول السني الكبير لرويترز ان العمليات الخاصة في الحويجة "حينما تكررت للمرة الثانية والثالثة .. هذه العمليات تعطي ثمارها وهي تستهدف الارهابيين وتقضي عليهم وتحرر ابرياء وبالتالي بالنسبة الينا تمثل حالة ايجابية لمواجهة الارهاب". وصرح الجبوري بأن هذه الغارات تنفذ من "آن لآخر" ومدعومة بقوات عسكرية عراقية" لكنه لم يحدد ما اذا كانت الولاياتالمتحدة قد لعبت دورا وما عدد الغارات التي نفذت. وأوضح الجبوري أن هذه الغارات لا تكفي للتخلص من الدولة الاسلامية لكنها "توجه ضربات موجعة" وأنها تجيء في اطار هدف بغداد لاستعادة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر الى الشمال من العاصمة العراقية. وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة الموصل هذا العام وتوجيه ضربة قاصمة ونهائية لمقاتلي الدولة الاسلامية في العراق.