كتبت : شيماء حفظي نفذت الداخلية السعودية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحق العالم الشيعي نمر باقر النمر، و46 آخرين، حكمت عليهم المحكمة الجزائرية بالسعودية، في 15 أكتوبر 2014، عليهم بالقتل، بتهمة تبني أفكار متشددة ونفذوا عمليات تفجير وقتل. واعتقلت الداخلية السعودية، نمر باقر النمر، الذي ولد عام 1379 ه/ 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية، عدة مرات في2006 و 2008 و 2009 و كان آخرها في يوليو عام 2012، وهو عالم دين شيعي سعودي أثارت خطاباته التي هاجم فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا. اشتهر «النمر» بتصريحاته المعارضة للنظام السعودي، ويعتبر النمر أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة. وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 يونيو 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، وبعد وفاة الأمير نايف 26 يونيو 2012، وقف نمر النمر على منبره في القطيف، ليدافع عن الاحتفال الذي خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف ، ووصفه بالطاغية، ثم تساءل: «بأي حق يعين سلمان ولي عهد ونحن ساكتون نتفرج؟»، في إشارة إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي عينه الملك عبد الله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل نايف . وفي خطبة أخرى له، هاجم فيها آل سعود بالإضافة إلى آل خليفة "حكام دولة الإمارات" وآل الأسد "حكام سوريا ودمشق" ، ووصفهم بالطغاة، مشددًا على استمراره في مناهضتهم جميعًا، ووصف الشيعة بأنهم مظلومون في الأرض من حكام السنة وطالب المواطنون السنة الذين يشعرون بالظلم أن ينضموا إلى صفوف الشيعة لمناهضة الظلم باعتبار أن جميعم مظلمومين. ولاقى حكم الإعدام على النمر، اهتمامًا دوليًا، ففي 29 أكتوبر 2015، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون السعودية إلي وقف إعدام النمر، كما أرسل رئيس هيئة الإفتاء في العراق "الشيخ مهدي الصميدعي"، في وفي 28 نوفمبر 2015، رسالة إلي الملك سلمان بن عبدالعزيز و ترجّى الملك السعودي وقف إعدام النمر. و قال: "إن السعودية لو نفذت حكم الإعدام في الشيخ نمر النمر، فهي قطعاً ستجلب أضراراً كبيرة عليها وعلى دول الجوار.