أعلن وزيرالداخلية السوداني رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني المهندس إبراهيم محمود حامد ، حالة الاستعداد القصوى لغرفة الطوارئ لاحتواء أثار السيول والفيضانات بمناطق مختلفة من البلاد ، ودعا أعضاء المجلس لبحث مسألة ترحيل سكان 15 قرية قريبة من نهر عطبرة وستيت هي الآن داخل المياه . وكانت الإحصاءات الرسمية للدفاع المدني السوداني أعلنت وفاة 35 مواطنا وإصابة 132 آخرين جراء السيول خلال اليومين الماضيين ، فيما انهار نحو 5 آلاف منزل انهيارا كليا و أكثر من 10 آلاف انهيارا جزئيا ، وتأثر 854 مرفقا عاما . وحذرت هيئة الإرصاد الجوية من كارثة بيئية محتمل وقوعها بالأطراف الغربية والشرقية في السودان ، وذلك بعد تشبع الأرض بكميات كبيرة من المياه ، وقالت إن الأمطار المتوقعة خلال شهر أغسطس ستفوق معدلات فيضان عام 1988 . وأوضح الدكتور عبد الله خيار مدير الإرصاد الجوية أن الأمطار القادمة من الوديان ستشكل خطرا لأنها ستكون سيولا جارفة ، قائلا “علينا أن نستعد للأسوأ” . ومن جهتها ، قالت إدارة الموارد المائية إن النيل بالخرطوم سجل صباح أمس 46ر16 متر متجاوزا بذلك المرحلة الحرجة وتبقى له 4 سنتمترات فقط ليدخل في مرحلة الخطورة . وشهدت أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم أمطارا غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة أمس . وأعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية أن مناسيب النيل تواصل ارتفاعها في جميع الأحباس ، موضحة أن المناسيب في الحبس +خزان مروي الدبة دنقلا مناسيب فيضانية ، بينما تشهد المناسيب في الحبس +الدمازين سنار ارتفاعا ، وانخفاضا طفيفا في الحبس +خزان خشم القربةعطبرة . وقال المهندس المجذوب أحمد طه مقرر اللجنة في بيان له ، إن مناسيب النيل في حبس +سنار الخرطومعطبرة ستشهد ارتفاعا طفيفا مع الاستقرار للحبس +عطبرة خزان مروي ، داعيا المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات . وأشارالمجذوب إلى أن البيانات الواردة من المحطات الرئيسة وصور الأقمار الاصطناعية تؤكد استمرار وجود السحب الممطرة في الهضبة الإثيوبية .