قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الاثنين، خلال إفتتاحه لقمة المناخ المقامة في العاصمة الفرنسية باريس، أن هذا اليوم هو "يوم تاريخي"، ففرنسا تستقبل 150 دولة. وأضاف "لم يسبق لي استقبال هذا العدد الهائل، أود أن أعبر عن امتناني للشعب الفرنسي عما مر به من احداث، فهذه الاحداث المأساوية تجبر الناس على التركيز". وقال أولاند "يثير حضوركم امالًا كبيرًا، فالعديد من الشعوب ومليارات البشر يلتفت اليكم، انني اقصد بذلك محاربة الارهاب لانها تحديات كبيرة"، وأن العام الماضي شهد أعدادًا قياسية من ارتفاع درجة الحرارة، والجفاف والفيضانات والاعصارات وارتفاع منسوب المياه .. وضحايا هذه الكوارث بالملاين. وأكد أولاند "كيف ان نقبل أن تكون أفقر الدول وأقلها انتاجا هي التي ستكون اكثر عرضة للتغير المناخي، لابد أن نتحرك لندرك خطورة الموقف"، وأضاف ذلك الاحتباس الاحراري يتسبب بتزايد أعداد الهجرة، وقد تعجز بعض الدول عن استيعاب كل اعداد المجاعة والنزوح الريفي. وأوضح أولاند أن القمة تتبنى أجندة وضعت في المؤتمر العام للأمم المتحدة، وتحضر 190 دولة، أي ما يقارب من كل دول العالم وضعت خطط لتتكيف مع الخلل المناخي. "لإنجاح هذا المؤتمر حشدت فرنسا كل طاقاتها .. يجب علينا أن نضمن موارد الكرة الارضية". وأضاف أولاند "لابد من التوصل إلى اتفاق 12 قبل ديسمبر المقبل، ولابد من تحديد ووضع آلية لحل تلك الأزمة، ولن نترك اي دولة معزولة مع الاحترار المناخي، ولابد ان تكون الاتفاقية عالمية ومتنوعة وتتخذ مسئوليتها التاريخية أمام العالم". وأكد أولاند على رصد مبالغ لمساعدة الدول النامية، تقدر بقيمة 100 مليار دولار، ولابد من تخصيص موارد وليست فقط أموال، لمساعدة الدول النامية في التغلب على تأثير التغيرات المناخية. وقال أولاند إنه يجب عى كل مجتمعاتنا للتحرك، كل المستثمرين والمواطنين والضمائر والديانات وكل الذين يساهمون في صياغة الرأي العام الدولي يساعدوا في إنجاح هذا المؤتمر، فلن تكفي المشاعر الحسنة للقضاء على مشكلة التغيرات المناخية. وختم أولاند أنه لا يمكن أن نعتبر الطبيعة مخزن للموارد للتقدم الاقتصادي، فهذا المؤتمر يفتح للجميع مجالا للتقدم والتنمية، و"سنعمل من أجل التعاون معا بدلا من التنافس بما يحقق مصلحة كافة شعوب العالم".