قال وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، إن هناك حاجة ملحة للتعامل مع الوضع في ليبيا الذي يؤثر على دول حليفة لفرنسا ومجاورة لليبيا مثل مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر. جاء ذلك في مقابلة لوزير الدفاع الفرنسي اليوم الأحد مع قناة "اي تيلي" "وإذاعة أوروبا 1″، بعد مرور 9 أيام على اعتداءات باريس، تناول فيها التحديات الأمنية التي تواجهها فرنسا والجهود العسكرية التي تقوم بها في العديد من مسارح العمليات في سوريا والعراق وكذلك في منطقة الساحل والصحراء. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط أكد لودريان على ضرورة أن تدفع تلك الدول بدعم من المؤسسات الدولية والأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف الليبية. وأعرب وزير الدفاع الفرنسي عن بالغ قلقه من سيطرة داعش على عدد من المواقع في ليبيا مستغلا الخلافات بين معسكري طبرق وطرابلس مما يضر بمصلحة البلاد. ولفت لودريان إلى أن القضاء على داعش في ليبيا يكمن في تحالف قوى طبرق وطرابلس التي لديها القدرة العسكرية لذلك. وقال إن داعش يبسط سيطرته على مساحات من الأراضي الليبية انطلاقا من مدينة سرت الساحلية ويحاول الوصول إلى الموارد البترولية. وحول الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ليبيا، قال لودريان، إن الاتحاد الأوروبي بدأ مهمة بحرية للتصدي لعمليات الاتجار بالبشر القادمة من ليبيا، مشيرًا إلى أن فرنسا نشرت فرقاطة قبالة السواحل الليبية إلى جانب قطع بحرية من ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا. ونبه وزير الدفاع الفرنسي الليبيين إلى أن استمرار الوضع الراهن سيفضي إلى هلاكهم وذلك في الوقت الذي يمتلكون فيه الوسائل والقوة اللازمة إذا اتحدوا للقضاء على داعش.