رفضت إيران انتقادات المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالتدخل في دول غير مستقرة في الشرق الأوسط، واتهمتها بدورها بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل. وكانت مرضية أفخم، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ترد على تصريحات عبد الله الجبير، وزير الخارجية السعودي، الذي قال يوم الاثنين إن الدور العسكري الإيراني في سوريا يجعل من الصعب تصور قيامها بدور في جهود إحلال السلام هناك، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أفخم قولها "وزير الخارجية السعودي الذي اتهجت بلاده توجها عسكريا وعززت التطرف في الصراعات الإقليمية، ليس مؤهلا للحديث عن دور إيران في المنطقة". وقال الجبير إن إيران بمدها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح وإرسال "ميليشيات شيعية" للقتال مع قواته أصبحت "محتلة لأراض عربية" كما كرر دعوته للأسد بالتنحي. وفي المقابل اتهمت المتحدثة الإيرانيةالرياض بلعب دور مثير للانقسام قائلة "البلد الوحيد المستمر في النظر إلى التطورات الإقليمية بمنطق الربح والخسارة ويحاول القضاء على القوى الأخرى هو السعودية وهذا التوجه غير البناء لا يؤدي إلى أي نتيجة. ووصفت أفخم السعودية بأنها "تعاني من مشكلة في إدراك الظروف والتوجهات الإقليمية وحمل أوهام مستحيلة بتغيير شعوب العالم وفقا لرؤاها، خاصة بعد المفاوضات النووية والترحيب العالمي بدور إيران".