غادر مطار القاهرة الدولي، سامح شكري، وزير الخارجية، مُتجهًا إلى نيويورك، في زيارةٍ تستغرق عدة أيام، بهدف المُشاركة في الجلسة المُقرر عقدها بالجمعية العامة للأمم المتحدة، للتصويت على انضمام الأعضاء الجدد في الفئة غير دائمة العضوية لعامي 2016-2017، ومن بينهم مصر. وتأتى هذه المشاركة، تتويجًا لجهود أشهر طويلة من العمل الدؤوب، والذي اضطلعت به مصر، وذلك وفقًا لخطة مُتكاملة، وضعتها وزارة الخارجية، للترويج لعضوية مصر في مجلس الأمن وحشد الدعم الدولي لها. وشملت خطة الترويج، جولاتٍ هامة قام بها "شكري"، لمقري الأمم في "نيويورك- ونيروبي"، ولقاءات مع كبار مسئولي المنظمة، ومع وزراء خارجية العديد من الدول "الأفريقية – الأوروبية – الأسيوية- ودول أمريكا اللاتينية"، لحشد الدعم لعضوية مصر في مجلس الأمن، كما شملت الخطة دعوةالمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى منتدى سيدي عبدالرحمن، في نهاية أغسطس الماضي، للتعريف بأهداف مصر خلال عضويتها القادمة في المجلس، وحشد الدعم الدولي لها، فضلًا عن إيفاد مبعوثين خاصين لرئيس الجمهورية إلى قادة ورؤساء عدد من العواصم حاملين رسائل لطلب دعم تلك الدول للترشيح المصري. ويشمل برنامج زيارة "شكري"، في نيويورك لقاءاتٍ ثنائية مع عددٍ من وزراء خارجية الدول، التي لم تفصح، حتى الأن عن نمط تصويتها، بالإضافة إلى إلقاء كلمة مصر أمام الجلسة الوزارية لمجلس الأمن حول المرأة والسلام، والترويج للترشيح المصري أمام أكثر من 600 مدعوا للحفل، الذي تقيمه بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة بمتحف المتروبوليتان بنيويورك- عشية يوم الانتخابات، والذي يتم تنظيمه وسط معرض متكامل للحضارة المصرية القديمة بالمتحف، فضلًا عن عقد عدد من اللقاءات الإعلامية، والحوارات الصحفية، لعرض صورة متكاملة عن مصر، وما تشهده من تطورات سياسة واقتصادية واجتماعية، ورؤيتها لحل العديد من القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي العالمي .