عرضت قناة ألمانيا التلفزيونية الأولى صورة مركبة لميركل، بدت فيها المستشارة مرتدية الحجاب ومن ورائها مبنى الرايخستاغ (حيث تنعقد جلسات البرلمان بوندستاغ) وفوقه مآذن. الصورة أثارت جدلًا كبيرًا في المجتمع الألماني. وفوجئ مشاهدي البرنامج الألماني الشهير "مجلة التلفزيون" الذي يبث من برلين، بعرض الصورة. الصورة المركبة لميركل والتي ظهرت على شاشة التلفزيون الألماني، يمكن أن يعتبرها المرء بأنها انتقاد لسياستها، والتي يراها البعض بأنها تسهم في "أسلمه" ألمانيا واغترابها الثقافي، وهو النقد الذي غالبا ما يأتي من قبل المتطرفين اليمينيين. أي أنه نوع من التعليق الانفعالي بخصوص سياستها، إلا أن القناة التلفزيونية قدمت تفسيرا مغايرا وهو أن "لدى الشعب الألماني في هذه المرحلة مخاوف يجب التعامل معها"، أحد هذه المخاوف طرحها مقدم البرنامج وهي " كيف سيكون رد فعلنا، إذا ظهرت مشاكل بين اللاجئين تتعلق بمفهوم المساواة بين الرجال والنساء، أو بحرية الصحافة، أو بحرية التعبير؟" وعلى شبكة الإنترنت، وعلى مواقع وسائل التواصل الاجتماعية، كان هناك الكثير من ردود الفعل المختلفة للصورة المركبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث رأى البعض أن عرض هذه الصورة هو أمر ليس جيدا، ولا يدخل ضمن نطاق الصحافة البناءة. إذ أنها تسهم في نشر المشاعر السلبية في المجتمع، وهو ما سيصعب من عملية دمج اللاجئين، إلا أن البعض الأخر كال المديح للبرنامج، كونه كسر المحرمات، وتحدث بصراحة عن مخاوف الشعب الألماني. فاستخدام الاستفزاز ضد المستشارة الألمانية يعد شيئا مقبولا في هذه الحالة. أنغيلا ميركل لم تعلق على صورتها المركبة، ومن المتوقع أيضا أن تواصل القيام بذلك. فهي ملتزمة بإتاحة ملجأ للهرب للاجئين السياسيين القادمين إلى ألمانيا، وستواصل عملها هذا حتى لو ظهرت بغطاء للرأس أو من دونه.