أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر «الليبي» محمد المصراتي،اليوم السبت ال29 من أغسطس الجاري، أن 111 جثًة جرى انتشالها من الموقع الذي غرق فيه قبل يومين «زورقًا» كان يقل مئات المهاجرين قبالة الساحل الليبي، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين. وقال «المصراتي» لوكالة «الأنباء الفرنسية »، جرى حتى الآن انتشال 111 جثًة من موقع غرق المركب قبالة مدينة زوارة على بعد نحو 160 "كلم" غرب طرابلس، وأضاف، جرى أيضًا إنقاذ 198 من المهاجرين. ولفت أن "هناك عشرات المفقودين إذ ان المركب كان يقل حوالي 400 راكب". وكان المسؤول عن فرقة البحث في زوارة صديق سعيد، قال في تصريح له أمس الجمعة، أن بعض الناجين قدروا عدد الركاب بنحو 400 شخصًا على متن المركب الذي غرق صباح الخميس، ولكن مركبًا آخر غرق الأربعاء في المنطقة نفسها وعلى متنه 60 شخصًا. وأوضح أنه "من الصعب حصر الأعداد بدقة، حتى عدد القتلى، يمكننا فقط إحصاء أعداد الجثث التي ننتشلها". كما أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة «للأمم المتحدة» عن خشيتها من ارتفاع حصيلة القتلى حيث أعلنت أن المركبين اللذين غرقا الأربعاء والخميس قبالة زوارة كانا ينقلان 500 راكبًا في الإجمال. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فلمنغ، نعتقد أن 200 شخاصًا لا زلوا مفقودين ونخشى أنهم غرقوا. مكتبنا في ليبيا يتحقق من الأمر مع خفر السواحل". وكان خفر السواحل الليبي الذي يعاني من نقص كبير في الأجهزة الخاصة بعمليات الإنقاذ، نفذ أمس مهمات إنقاذ عديدة، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه المهمات ستتواصل اليوم حيث أنه تعذر الاتصال بمسؤولي هذا الجهاز صباحًا. ونقلت السلطات الليبية التابعة لحكومة طرابلس غير «المعترف» بها دوليًا المهاجرين الذين جرى إنقاذهم إلى مراكز توقيف في طرابلس، استعدادا لإعادة إرسالهم إلى دولهم، بحسب مسؤول في مركز توقيف رئيسي قرب زوارة. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة، أن أكثر من 300 ألف مهاجرًا ولاجئًا عبروا المتوسط إلى أوروبا منذ بداية 2015، بينهم نحو 110 آلاف إلى إيطاليا والباقي إلى اليونان.