كشف منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، عن تفاوضه مع شركة "روس أتوم الروسية" حول بناء مفاعل نووى للأغراض السلمية وتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة، وذلك على هامش مشاركة الوزير فى المنتدى الروسى الدولى المنعقد بمدينة سان بطرسبرج. وأضاف عبد النور، أنه التقى مع كيريل كوماروف، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة "روس أتوم"، حيث تم استعراض رؤية الشركة للاستثمار فى مصر خاصة فى مجال تحلية مياه البحر حيث ترغب الشركة فى إقامة محطة لتحلية مياه البحر بشمال سيناء، وإقامة مصنع لإنتاج المعدات اللازمة لهذه المحطة باستثمار روسى مباشر. وأشار عبد النور، فى بيان له اليوم الخميس، إلى أن عددًا من الشركات الروسية الكبرى المشاركة فى منتدى سان بطرسبرج الدولى، قد عبرت عن رغبتها فى الاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة من خلال ضخ استثمارات مباشرة فى العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاعا الطاقة والغاز. كما عقد وزير الصناعة والتجارة جلسة مباحثات مع أليكس ميللر، رئيس شركة جازبروم الروسية، والذى أكد أن الشركة تدرس حاليًا توريد الغاز المسال إلى مصر بعقود متوسطة الأجل، وكذا المشاركة فى عمليات التنقيب عن الغاز فضلاً عن استثمار مباشر لإقامة محطات توليد الكهرباء وتوريد الغاز اللازم لها حيث تعد جازبروم من أكبر 10 شركات أوروبية تعمل فى مجال توليد الطاقة الكهربائية. هذا ومن المقرر أن يلقى عبد النور كلمة مصر بمنتدى بطرسبرج الدولى، والتى ستتناول أهمية التقارب المصرى الروسى على المستويين السياسى والاقتصادى، وكذا استعراض أهم الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار وجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار فى مصر، وبصفة خاصة المشروعات القومية الكبرى التى أعلنت عنها الحكومة. كما سيلتقى الوزير بعدد من كبار المسئولين الروس ومن بينهم وزير الزراعة ألكسندر تاكشيف، ودينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة، إلى جانب لقاء مع فيكتور خرستينكو رئيس الاتحاد الاقتصادى الأورو آسيوى لبحث الإسراع فى بدء التفاوض حول توقيع إتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد، والتى تضم كل من روسيا الإتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا هذا فضلاً عن عقد لقاءات مع كيريل ديمتريف المدير التنفيذى لصندوق روسيا للإستثمار المباشر لبحث إستكمال المشاورات التى جرت بالقاهرة نهاية شهر مايو الماضى حول إنشاء صندوق استثمارى مشترك بين مصر ورسيا وبعض الصناديق العربية ليكون آلية لتمويل المشروعات التى سيتم تنفيذها فى مصر بإستثمارات روسية.
