الصداع، عسر الهضم، الوخم .. كتيرا ما نشعر بتلك الأعراض بعد الافطار في رمضان. ما السبب في ذلك وكيف نتغلب على تلك الأعراض. تجيب على تلك التساؤلات الدكتورة سحر العقبى استاذ الصناعات الغذائية والتغذيه بالمركز القومي للبحوث قائلة: معظم الصائمين يتناولون كميات كبيرة من الطعام بالرغم من التحذيرات التي تقدم لهم كل عام عن طريق الأطباء ووسائل الإعلام، مما يسبب لهم الاضطرابات الهضمية، كما اعتاد الصائمون على تناول كميات كبيرة من السوائل بعد الإفطار فى رمضان. وتضيف أن ارتفاع درجات الحرارة بدوره يؤدي إلى التأثير على العصارة المعدية فتقل كفاءة عملية الهضم وتتأخر. كما إن تناول كميات كبيرة من الدهون في الوجبة يتطلب جهدا كبيرا من خلايا الكبد لهضمها وامتصاصها. وتشير د. سحر العقبي إلى أن اتباع نظام غذائي يعتمد على الخضروات والفاكهة وقليل من البروتين من شأنه أن يحافظ على صحة الإنسان، على أن يبدأ الإفطار على التمر الذي يحتوي على الجلوكوز بما يتيح للجسم ان يمتصه دون مجهود الهضم ويقوم بتغذية المخ لضبط حالة الهبوط والزغللة التي تصيب الصائم في آخر نصف ساعة قبل المغرب نتيجة نقص السكر ، ثم يتناول الصائم طعاما خفيفا من شوربة وسلاطة وقطعة خبز وبعدها بثلاث ساعات يتناول الوجبة الرئيسية. وتحذر الدكتورة سحر العقبي من تناول المياه الغازية بعد الإفطار والتي تخفف وتعادل حموضة المعدة مسببة عسر الهضم كما تقلل من امتصاص الكالسيوم. وتنصح بعدم الوصول لمرحلة الشبع أثناء تناول وجبة الإفطار تفاديا للإصابة بالصداع نتيجة لاتجاه الدم إلى المعدة والجهاز الهضمي بدلا من المخ، وتؤكد أن الشخص العادي يشعر بالشبع خلال عشرين دقيقة من بدء تناوله الطعام وكلما تناولنا الطعام ببطء تناولنا كميات أقل.
