تستعد القوات الأمنية العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة بيجي، التي تقع إلى الشمال من تكريت، ويسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين السبت إن ثلاثة افواج للشرطة الاتحادية وصلت الى قاعدة سبايكر شرق تكريت وقرية الحجاج جنوب بيجي. وتقول المصادر الأمنية العراقية إن مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" يحاولون عرقلة تقدم القوات الامنية باتجاه مصفاة بيجي النفطية بزرع العبوات الناسفة التي فجر التنظيم عددا منها في حي السكك غرب المدينة. معارك شرسة في الانبار أكد مصدر امني في قوة التدخل السريع في قيادة الفرقة الاولى العراقية أن "مسلحي التنظيم سيطروا بالكامل على مقر اللواء الاول المكلف بحماية سد الثرثار الواقع بين محافظتي الانبار وصلاح الدين والمحاذي لقضاء الكرمة والواقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد و 15 كيلومترا شرق الفلوجة. واضاف المصدر أن "مسلحي التنظيم قتلوا 90 من عناصر الجيش العراقي وكتائب حزب الله العاملة ضمن الحشد الشعبي." وأكد اللواء محمد الدليمي، لوكالة الأنباء الفرنسية، مقتل العميد الركن حسن عباس قائد الفرقة الأولى ومقتل قائد اللواء الأول في الفرقة الأولى العقيد الركن هلال مطر بالإضافة عدد من الضباط. كما تمكن التنظيم، طبقا لما أعلنه المصدر الأمني الحكومي، من أسر 52 عنصرا من الجيش بينهم ضباط وجلبهم الى قضاء الكرمة حيث قام بإعدامهم نحرا امام الناس ليصبح العدد الكلي للجنود والضباط الذين قتلهم التنظيم 142. وبين المصدر أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد والأليات العسكرية بما في ذلك دبابات ومدرعات. كما تمكن التنظيم من اسقاط مروحية عسكرية مساء امس الجمعة في منطقة ذراع دجلة بصاروخ حراري متطور اصاب الطائرة بعد ان قصفت مواقع للتنظيم في تلك المنطقة، وأسر طيارها المدعو سعدي احمد ناصر البجاري من اهالي ناحية الصقلاوية، الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمال الفلوجة، الذي لم يعرف مصيره حتى الآن الان . وأعلن قائد عمليات الانبار بالوكالة اللواء الركن محمد خلف عن انطلاق عملية عسكرية كبيرة تشارك فيها مختلف الوحدات العسكرية تساندها قوة كبيرة من الحشد الشعبي وبمشاركة طيران التحالف الدولي والطيران الحربي العراقي لاستعادة السيطرة على منطقة سد الثرثار التي سيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" يوم الجمعة. وأكد خلف أن العملية انطلقت بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش والشرطة الاتحادية من العاصمة بغداد الى منطقة الثرثار. ويسيطر الجهاديون على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار. وشهدت عاصمة المحافظة قتالا شرسا بين القوات الحكومية والجهاديين مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف من سكانها خلال الاسابيع الأخيرة.