الأمم المتحدة تدعو الدول الغنية لاستضافة مليون لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة قال نائب وزير الدفاع اليوناني كوستاس ازيكوس إن "القوى الكبرى" في أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولياتها بشكل أكبر في أزمة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وأضاف ازيكوس لبي بي سي أن "شمال أوروبا يجب أن تقدم المزيد لإنقاذ المهاجرين وإيجاد مأوى لهم". وأوضح المسؤول اليوناني أن هناك أرضية مشتركة بين بلاده وإيطاليا وأسبانيا قبيل القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس. وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي وصل فيه 500 شخص إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية بعد أن تم إنقاذهم قبالة سواحل ليبيا. وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية إن 144 مهاجرا قضوا 48 ساعة على متن قارب مطاطي. وزاد عدد المهاجرين الفارين من الفقر والحروب في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية وبالتالي زادت رحلات الهجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط في قوارب وسفن متهالكة مما أدى إلى غرق المئات. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن قرابة ألفين مهاجر لقوا مصرعهم بين أمواج البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري. وتخشى المنظمة من أن يتجاوز عدد الضحايا لهذا العام عدد ضحايا عام 2014، الذي بلغ 3279، خلال أسابيع، إذ لو استمر الوضع على ما هو عليه فيمكن أن يتجاوز عدد الضحايا هذه السنة 30 ألفا. في هذه الأثناء، قال المقرر الخاص لحماية حقوق المهاجرين في الأممالمتحدة فرانسوا كريبو إن الدول الغنية يجب أن توافق على استضافة مليون لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة لإنهاء كوارث غرق القوارب. وفي إيطاليا، وقف أعضاء البرلمان الإيطالي دقيقة صمت حدادا على ضحايا كارثة غرق قارب أمام سواحل ليبيا الأحد الماضي التي لقي فيها 800 شخص مصرعهم غرقا. وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ حزمة من الاجراءات في محاولة لتخفيف لأزمة غرق المهاجرين في البحر المتوسط. وتتضمن تلك الإجراءات زيادة جهود البحث والإنقاذ، وبدء حملة لتدمير مراكب المهربين.