تحي بريطانيا ذكرى مرور 100 عام على حملة غاليبولي، التي حاولت خلالها القوات البريطانية غزو تركيا واحتلال إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية آنذاك، إبان الحرب العالمية الأولى. وسوف تحضر ملكة بريطانيا والأمير وليام وزعماء الأحزاب العرض العسكري في النصب التذكاري بوايت هول، في و قت لاحق، وذلك قبيل إقامة قداس في كنيسة وستمنستر. وأقيمت طقوس الاحتفالات في تركياوأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا بمناسبة إنزال قوات الحلفاء على شواطئ غاليبولي، قبل 100 عام. تحي الملكة إليزابيث الثانية الذكرى التي قضى فيها جنود بريطانيون وفي لندن شاركت الأميرة آن في طقوس الاحتفالات التي أقيمت فجرا في هايد بارك. النصب التذكاري في وايت هول وسيشارك رئيس الحكومة المحلية في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، والسكرتير الاسكتلندي أبستير كارمايكل، المحاربين القدامى وشخصيات عامة في إحياء الذكرى في قلعة ادنبرة. الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا ألقى خطابا في احتفال تركيا بذكرى معركة غاليبولي الأميرة آن تضع إكليلا من الزهور على نصب في الهايد بارك بلندن أثناء إحياء ذكرى غاليبولي وفي وقت سابق شارك الأمير تشارلز، ولي عهد بريطاننا وأمير ويلز، مع نجله الأمير هاري في احتفال أقيم في موقع النصب التذكاري في أنزاك بتركيا. وسوف تنضم الملكة عند القبر الأجوف إلى المحتفلين بالذكرى إذ سيقف الجميع دقيقتي صمت تكريما ل 131 ألف جندي قضوا خلال حملة غاليبولي بمن فيهم 25 ألف جندي بريطاني، بالإضافة إلى وضع أكاليل الزهور. وستحضر الملكة ودوق ادنبرة (لقب زوج الملكة)، راعي جمعية غاليبولي، قداسا في كنيسة وستمنستر، وأثناء الحضور ستضع الملكة إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول. الأمير هاري حضر مع والده ولي العهد احتفالات تركيا بذكرى غاليبولي والتي أقيمت عند نصب أنزاك التذكاري وفي فجر يوم 25 أبريل/ نيسان 1915، شن الآلاف من جنود الحلفاء هجوما على شبه جزيرة غاليبولي الاستراتيجية، والتي كانت بمثابة المفتاح الرئيسي المتحكم في مضيق الدردنيل، الممر الرئيسي للبحر الأسود وروسيا. وضمت الحملة قوات من أستراليا ونيوزيلندا، لكن بريطانيا شاركت بالنصيب الأكبر من القوات، وقدمت 400 ألف جندي من إجمالي نصف مليون جندي شاركوا في العمليات العسكرية بشبه الجزيرة. وقال نيغل ستيل، مؤرخ في متحف الحرب الإمبراطوري بلندن: "أحداث غاليبولي لها صدى كبير خاصة لدى أهل شمال وغرب انجلترا." وأضاف ل بي بي سي :"الكثير من الرجال من لانكاشير قتلوا هناك، وكان عددهم أكبر من جميع قتلى القوات النيوزيلندية."