كتب – كريم مجدي: مظاهر الاحتفال العيد الوطني اليوناني تحتفل اليونان اليوم (25 مارس)، بعيد الاستقلال ، حيث تحي البلاد ذكرى بداية حرب الاستقلال اليونانية عام 1821، والذي يوافق أيضاً احتفالات الكنيسة اليونانية الأرزوسكسية. وكانت اليونان جزء من الامبراطورية العثمانية منذ عام 1453، وبدأت انتفاضتها ضد الحكم العثماني في 25 مارس 1821، عندما قام الأسقف "جرمانوس" برفع علم الثورة على دير "أجيا لافرا" في "بلوبونيسا"، حيث أصبحت صيحة "الحرية أو الموت" هو شعار الثورة اليونانية، وشهد اليونانيون في بدايات الثورة نجاحات متتالية على أرض المعركة، حيث استطاعوا الحصول على "أثينا" في يونيو 1822، لكن هذه النجاحات لم يستمر طويلاً بسبب الاقتتال الداخلي الذي اندلع في 1827 بين الأثينيين، حيث تم استعادة الكثير من الجزر اليونانية من جانب الأتراك. وبمجرد أن تبين للأمم الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا وروسيا أن الثورة اليونانية على المحك، تدخلت هذه الدول في الصراع، حيث أحدث النضال اليوناني تعاطف كبير في أوروبا، وقام الكثير من المثقفين الأوروبيين بتأييد والترويج للقضية اليونانية، وحملوا على كاهلهم دعم هذه الثورة ضد العثمانيين الذين كانوا في صراع مرير ودائم معهم. وفي في معركة نافارين البحرية، قامت القوات البريطانية الفرنسية الروسية المشتركة، بتدمير الأسطول العثماني المصري، وانتهت الثورة في 1829 بعدما تم توقيع اتفاقية "درنة" والتي على إثرها تم إعلان اليونان دولة مستقلة. الأسقف جرمانوس حامل علم الثورة وفي احتفالات عيد الاستقلال اليوناني، تقوم المدن والقرى في جميع أنحاء اليونان بإطلاق مواكب ومسيرات مكزنة من أطفال المدارس، حاملين الأعلام وهم يرتدون الزي اليوناني التقليدي، بالإضافة إلى إقامة عرض عسكري يقام في أثينا.