قالت صيصة أبودوح النمر، المرأة التي تنكرت في زي الرجال لأكثر من 40 عامًا بسبب ظروف الحياة بعد تكريمها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أنها فخورة بقصتها التي نالت تحية وإعجاب الجميع بمن فيهم الرئيس . وأضافت أبودوح التي فازت بجائزة أفضل إمرأة معيلة لعام 2015، إنها كانت سعيدة بأداء دور الرجل وأنها لم تشعر للحظة بالخجل من ذلك، مشيرة إلي أنها كانت تجالس الرجال على القهوة والجميع يعرفون أنها سيدة . وأكدت أبودوح أنها لن تتوقف عن ارتداء ملابس الرجال لأنها حياتها وستموت وهي ترتدي هذه الملابس. بدأت قصة كفاح صيصة أبو دوح النمر، التي استحقت بسببها لقب «المرأة المعيلة لعام 2015»، كسيدة تبحث عن توفير قوت يومها ‘بالحلال'، ما دفعها لإرتداء زي الرجال لمدة تزيد عن ال40 عامًا، خوفًا من مضايقتها من مجتمعها في حالة إذا احتفظت بملابسها "زي النساء" أثناء آداء عملها. "صيصة" البالغة من العمر 64 عامًا، توفى زوجها أحمد كامل وهي في ريعان شبابها وتركها حامل في ستة أشهر فقررت العمل بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها لكنها لم تستطيع ذلك بسب العادات والتقاليد التي تمنع عمل السيدات بمهن الرجال، فقامت بقص شعرها وارتدت ملابسهم وبدأت تخرج للعمل بعد ان أنجبت مولودتها الوحيدة "هدى". عملت صيصة في صناعة الطوب اللبن يدها بيد الرجال، وبعد سنوات من التعب قررت أن تمتهن بماسحة الأحذية، بشارع المحطة بالأقصر، حتى تم زواج نجلتها هدى، والتى تعول 6 أفراد، بعد أن أصبح زوجها غير قادر على العمل بسب مرضه، فلم تجد ‘"صيصة" أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها.