أكد العاهلان المغربي محمد السادس والأردني عبدالله الثاني اليوم الأربعاء عزمهما مواصلة إرساء شراكة استراتيجية نموذجية وتكاملية مع مجلس التعاون الخليجي وإعطائها مضمونا واسعا وشاملا في جميع المجالات ، وبما يستجيب لطموحات وتطلعات مجتمعات البلدان الثمانية. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدت اليوم في مدينة الدار البيضاء بين الزعيمين الأردني والمغربي والتي ركزت على سبل تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين وآليات تفعيلها في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التكاملية ، وآخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي. ووفقا لبيان مشترك صدر في ختام المباحثات ، عبر الزعيمان عن ارتياحهما لما تم تحقيقه من أوجه التعاون التنموي مع دول المجلس ..مجددين مواقف بلديهما المساندة لكل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار دول الخليج العربي. ومن جهته .. جدد الملك عبدالله الثاني موقف الأردن الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ، مشددا على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية هو الأساس لأي حل تفاوضي بين جميع الأطراف المعنية، ومشيدا بمسيرة الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس والتي مكنت المغرب من تحقيق منجزات سياسية وتنموية كبرى. وبدوره .. أثنى الملك محمد السادس على الخطوات التي يتخذها جلالة الملك عبد الله الثاني في مساعيه لتعزيز التقدم والازدهار للشعب الأردني وتعزيز مؤسساته السياسية ، مجددا تضامن المغرب ودعمه التام للمملكة الأردنية الهاشمية. وجه العاهلان حكومتي البلدين من أجل الشروع في إعداد برامج التعاون الثنائي لإقرارها خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المزمع عقدها في المغرب برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في غضون السنة الجارية..فيما عبر الملك عبدالله الثاني لأخيه محمد السادس عن شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال خلال هذه الزيارة والتي عكست عمق العلاقات الأخوية القوية والراسخة ووجه دعوة له لزيارة بلده الثاني الأردن.