قالت والدة الشاب المصري المخطوف في ليبيا تواضروس يوسف، «احنا بنموت بالبطيئ بعد نشر تنظيم داعش الإرهابي صور أبنائنا، نفسنا بس نشوف ولادنا». وقالت فيفي ابنة المخطوف ماجد سليمان، «الخارجية دورها ضعيف»، وطالبت بعودة والدها لأنه يعولها هي وأمها وأخواتها، ولا يجدون قوت يومهم لحالة الفقر الشديدة التي يعيشون فيها، أما زوجة ماجد سليمان فقالت: «شوفنا الصور اللى نزلوها على التليفزيون بس مش عارفين زوجي منهم أم لا». وقال المهندس مجدي ملك، عضو لجنة فض المنازعات بالمنيا، والمتحدث بأسم أسر الضحايا الأقباط المحتجزين بليبيا، أن المهندس إبراهيم محلب قرر صرف معاش إستثنائي بشكل عاجل لأسر المختطفين، وأنه أكد لمن اجتمعوا به أن الدولة لا تفرط في حقوق أبنائها المصريين، مشيراً أنه بعد التواصل مع كافة الأفراد والمؤسسات في ليبيا، لم يتم التأكد مما أشيع عن تنفيذ عملية إعدام للمختطفين حتى الآن، وشرح محلب الجهود التى بذلتها الدولة فى التواصل مع القبائل اللبيية والمنظمات الدولية هناك لإستعاده المصريين المحتجزين على يد عناصر تنظيم داعش. وأكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، أن الدولة المصرية كلها "أسرة واحدة"، ومعاناة أي مواطن هي معاناة لكل أفراد المجتمع، وهناك مشاورات مستمرة للتوصل الى حلول بشأن مصير المختطفين من أبناء محافظة المنيا في دولة ليبيا، مع الوضع في الإعتبار الظروف والاوضاع الأمنية والسياسية المنفلتة في ليبيا، موضحا أنه حتى الأن لا توجد أية تاكيدات أو أدلة قاطعة حول مصير أبنائنا. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بأسر المختطفين بدولة ليبيا بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الدكتورة غادة والى وزير التضامن الإجتماعى، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء جمال قناوي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط. وأعرب المحافظ عن خالص حزنه وأسفه لما آلت إليه الظروف والأوضاع في دولة ليببا الشقيقة، مما أدى إلى تهديد حياة ومصير المصريين المقيمين بها، وأعرب عن خالص دعواته بعودة أبنائنا إلى أرض الوطن بسلامة الله. وطالب المحافظ جميع أبناء الوطن بالإصطفاف خلف القيادة السياسية للحفاظ على الدولة المصرية التي تحُاك حولها الكثير من المخططات للإيقاع بها، مع تقدير الوضع الآمني الراهن في الدول المحيطة بنا. وأشار المحافظ أن مديرية التضامن الإجتماعي بالمحافظة، ستقوم اليوم السبت بالبدء فوراً في الإجراءات الخاصة بعمل الإبحاث الإجتماعية لأسر المختطفين لصرف 1200 جنيهاً شهرياً كمعاش لكل أسرة، بدءاً من شهر يناير، حتى يتضح مصير أبنائهم.