قالت قناة سي ان ان العربية أن مسؤول إسرائيلي رفيع قال أن سلطات بلاده تمكنت من إحباط 20 محاولة لاستهداف إسرائيليين أو يهود في مختلف أنحاء العالم، منذ مطلع العام الماضي، في الوقت الذي جدد فيه اتهامه للحكومة الإيرانية بالضلوع في التفجير الذي استهدف حافلة كانت تقل عدداً من الإسرائيليين في منتجع “بورغاس” في بلغاريا، أواخر الأسبوع الماضي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الجمعة، عن “مصدر أمني كبير” قوله: “إننا نشهد موجة من الاعتداءات الإرهابية، لا يُعرف متى تنتهي”، في إطار تعليقه على الهجوم الذي شهده المنتجع السياحي الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، بينهم خمسة إسرائيليين، وجرح ما يزيد على 35 آخرين، تم نقلهم إلى الدولة العبرية في وقت سابق الخميس. وكانت الحكومة الإيرانية قد سارعت إلى نفي الاتهامات التي وجهها إليها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بالضلوع في تفجير “بورغاس”، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، رفضه وبشدة “مزاعم واتهامات مسؤولي الكيان الصهيوني، بضلوع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تفجير حافلة الركاب، التي كانت تقل يهوداً في بلغاريا.” وأضاف المتحدث الإيراني أن “الكيان الصهيوني، بصفته زعيم الإرهاب الحكومي والمنظم، فإن أياديه ملطخة بدماء أناس أبرياء في لبنان وفلسطين وسائر الدول”، وتابع أن “الكيان الصهيوني، الذي أدى دوراً مباشراً في اغتيال علماء بلادنا النوويين، يقوم بتوجيه اتهامات واهية للدول الأخرى، للهروب من اطلاع العالم على طبيعته الإرهابية.” وأضاف مهمانبرست أن “الكيان الصهيوني مستعد حتى لمتابعة سيناريوهاته السياسية، عبر تعريض حياة أفراد داخل أو خارج الأرض المحتلة للخطر”، واصفاً بلاده بأنها “الضحية الأكبر للإرهاب، وتعتبر تعريض حياة الأفراد الأبرياء للخطر نهجاً خاطئاً.” إلى ذلك، نفى السفير الإيراني لدى لبنان، غضنفر ركن آبادي، “نفياً قاطعاً” الاتهامات التي وجهها من وصفه ب”العدو الصهيوني” إلى إيران، بالوقوف وراء انفجار بورغاس، ونقلت قناة “المنار”، التابعة ل”حزب الله” اللبناني قوله: “لقد تعودنا على هذه الاتهامات، ونحن منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وإلى يومنا، أصبحنا مستهدفين، لأننا قلنا لا لإسرائيل، ولا للولايات المتحدةالأمريكية.” ورداً على التهديدات الإسرائيلية الصادرة ضد إيران، نقلت الوكالة الإيرانية عن ركن آبادي قوله إن “الأعداء الصهاينة ليسوا في ظروف تسمح لهم بشن أي حرب ضد أي بلد في المنطقة”، معتبراً أن “إصرار المسؤولين الصهاينة على الجلوس على طاولة المفاوضات، خير دليل عن أنهم عاجزون عن توجيه أي ضربة لنا.” وتجري في إسرائيل الجمعة مراسم تشييع جثامين أربعة من الإسرائيليين الخمسة، الذين قتلوا في الهجوم الذي استهدف حافلتهم بمنتجع بورغاس في بلغاريا الأربعاء، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد تشييع الضحية الخامسة، كما أشارت الإذاعة إلى أن 36 جريحاً، سقطوا نتيجة الهجوم، تم نقلهم إلى إسرائيل في وقت سابق الخميس، وصفت حالات ثلاثة منهم بالخطيرة