البابا تواضروس قال البابا تواضروس الثانى ، إن الشباب اخترع لغه وبها كلمات غريبه وليس لها جذور فى اللغه العربيه ، وأن استخدام اللغه الغريبه مثل شخص قام بعمل محل للاكل واطلق عليه " هوهو " ، فاللغه التى تدمج اللغه العربيه بحروف انجليزية اتلفت اللغتين العربيه والانجليزية فهى ليست بلغه عربيه ولا إنجليزية ،كما ان اللغه العربيه جميلة وعلينا ان نتقنها ونتعلمها جيدا لكن الوسط الذى يستخدمه الشباب لا هوعربى ولا انجليزى . وأضاف خلال لقاءه في حلقة جديدة من برنامج "البابا وأسئلة الشعب" مع فتيات وفتيان المرحلة الاعدادية من إيبارشية وسط الجيزة : "خليكوا واضحين لكن تفتكروا واحد هياخد ثانويه عامة بهذه اللغه ، والمهم أن تختاروا الأصحاب ولفت البابا فى لقاءه إلى الأجيبية وهو كتاب الصلوات فى الكنيسة الارثوذكسية وقال" تعلم روح الصلاه ولابد أن نبدأ بها ونتعلم من خلالها الصلاه "، لافتا الى أن اسرار الكنيسة اصلها فى الكتاب المقدس وكل سر له أيات وشواهد كثير. وأكد البابا على الشباب بضرورة توزيع الانسان لوقته قائلا: " لدينا مثل يقول " الحركة بركه" فالجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لساعات طويله يضر بصحة الانسان فالانسان يحتاج وقت للأكل والصلاة واللعب والدراسة" . هذا وأجاب الباببا تواضروس على سؤال أحد الاطفال حول العلاقه بين الاباء وابناءهم قال : الآباء يحبوا اولادهم ويخافون عليهم ، وعندما ينصحون اولادهم فهذا من أجل خير أولادهم ، بالاضافة الى أن الزمن الذى نشأ فيه الاباء يختلف عن زمن اولادهم ، ومن المهم وجود حوار بين الاباء واولادهم . أما عن موضوع الاختلاط قال : رأيى الشخصى أن الخدمه تكون مشتركه ومختلطه فى المرحلة الابتدائية و الجامعة ، ولكن افضل أن يتم فصل الأولاد عن البنات فى مرحلة الإعدادى والثانوى وهذا أمر مهم للنمو النفسى والروحى والجسدى للأطفال ، فالولد الذى ينشأ فى مجموعه بنات يصبح ولد مائع والبنت التى تنشأ مع أولاد تكون " مسترجلة " وهذا الفصل مهم لنموهم النفسى والروحى . وعن السن المناسب لزواج الفتيات أضاف : عندنا فى مصر السن القانونى المناسب لزواج الفتيات هو 18 عاما ، ولكن الزواج هو أهم قرار يأخذه الانسان فى حياته ولابد أن يفكر فيه جيدا ويستعد له ، والزواج فى سن صغير يكون سبب فى مشاكل كثيره ، ولا يستطيع شاب ان يعطى وعد بالزواج لفتاة الا بعد أن يكون لديه شغل ودخل منه ووقتها يمكن أن يفكر فى الارتباط . وأضاف البابا : انه تلميذ فى مدرسة البابا شنودة فهو من قام بيامتى راهب واسقف وتعلمنا على كتبه وعظاته فهو عايش بداخلنا حتى الآن وهناك اقوال كتيره قالها بستشهد بها ، ويوم وفاته كان مؤلم لكننا بنعتبر الوفاة ميلاد ثانى فى السما ، واستطرد قائلا : نحن محظوظين اننا عشنا فى حياة البابا شنوده الذى ظل حوالى 50 سنه يعلم فى الكنيسة . وأضاف : كنت اتمنى أن ادخل كلية الصيدلى منذ مرض والداى لاصنع الدواء الذى يخفف الآلآم البشر، وفى مرحلة الاعدادية كنت فى مدرسة بدمنهور اسمها احمد محرم ، ولم أكن احب رياضة كرة القدم واستطرد قائلا : فى أول مباراة تحطمت ساعة كنت ارتديها ومن وقتها توقفت عن لعب كرة القدم ، لافتا الى أن أكثر هواية كان يمارسها هى القراءة ، كما حاولت تعلم التصوير الا اننى لم أمتلك كاميرا . وعن فترة الانتخابات الباباوية قال : كان فيه عدد من الاباء الاحباء موجودين مترشحين ، واللجنه اختارت خمسه وتم اجراء انتخابات انتهت بوجود ثلاث مرشحين وكنا نصلى سويا فى كنائس كثيرة ، الخدمه تعب ومفهوم " الترقية " فى العالم ان الانسان يطلع لفوق ولكن فى المسيحيه اذا اراد احد ان يكون اولا يكون آخر الكل وخادم للكل ، انا شخصيا كنت اتمنى اى احد من الموجودين ولم يكن بينا تنافس ، وبعد القرعه قلت انا فى ايد الله ، بالرغم من انى " اتاخدت ومازالت متاخد" ولكن واثق أن الله يقود الكنيسة . وأشار الى أن الكنيسة احد المؤسسات المهمة فى الوطن ولها دورين دور اساسى وهو الروحى ،و دور جانبى وهو دور اجتماعى والمسيح علمنا اننا نخدم المجتمع بتاعنا فمثلا نعمل مستشفى ،بالاضافة الى دورمهم وهو " المواطنه " فانت كمواطن مصرى مسيحى لابد أن تمار س دورك فى بناء الوطن واستطرد قائلا : اوعى تقف تتفرج لابد أن يكون لد دور ايجابى وفعال فى بناء الوطن ، فمنذ فترة سمعت خبر ترقية أربع سيدات برتبه لولا شرطه وهذا شيء مشرف ان الفتيات فى بلادنا وصلت لدرجة اللواء ، وأمس كنت فى لقاء مع وفد اجنبى ابدوا سعادتهم عندما عرفوا ان قائدة الطائرة على شركة مصر للطيران فتاه ، ومن المهم أن يكون لدينا خدمه فى الوطن ، ونشارك فى اتحاد الطلبه والانشطة المختلفه ويكون لدينا حضور واكتسب حب الجميع . وأضاف أن الارض اغلى شيء فلا نستطيع أن نعيش بدون بلد ولابد أن ندافع عن بلدنا ضد اى اعتداء ، لافتا الى أن خلال سفره يشتاق الى مصر وأحب أن تكون الزيارات قصيرة حتى ارجع بسرعه ، واستطرد قائلا : لدينا مسئوليات كثيره فى الخارج ولا نسافر للفسحه ، وقال مازحا " ياريت يفسحونا ". وعن نصيحته للاطفال فى سن اعدادى قال : لابد من الاهتمام بفصول مدارس الاحد والحضور بها والمشاركة فى المهرجان الكرازة ، لافتا الى وجود مجله مخصصة لفتيان اعدادى اسمها مجلة صوت الراعى والتى تحتفل العام المقبل بمرور 40 عاما على اصدراها ، وايضا لديها اصدرات متعدده وكتب اتمنى منكم ان ترتبطوا بها فمن المهم أن تبنوا أنفسكم جيدا ، ولا تهدورا السنوات .