أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف أن عدد اللاجئين الصوماليين فى القرن الافريقى قد تجاوز المليون شخص، مشيرة إلى أن النازحين لازالوا يأكدون أن انعدام الأمن فى بلادهم وكذلك نقص الموارد الغذائية هما السبب الأول وراء فرارهم. وأشارت المفوضية الى أعداد الفارين من الصومال إلى كينيا وأثيوبيا قد إنخفض إلا أنها أكدت أن أعداد من يغادرون الصومال هربا مازال ثابتا. وقالت انه خلال الشهور الستة الاولى من العام الجارى تم تسجيل 30 الف صومالى، مشيرة إلى أن النزاع المسلح فى الصومال وكذلك الجفاف الذى يضربها منذ عقود قد أجبرا أكثر من 137 الف صومالى على ترك منازلهم خلال الشهور الستة الاولى فقط من العام الماضى في حين بلغ عدد الصوماليين ممن فروا من البلاد فى العام الماضى كله حوالى 294 ألف لاجئ تم تسجيلهم فى المخيمات المقامة فى المناطق المجاورة. وأشارت المفوضية إلى حساسية المرحلة السياسية الانتقالية التى تمر بها الصومال حاليا وخلال الاسابيع القادمة والتى ستنتقل خلالها وقبل أغسطس القادم الى مرحلة جديدة عبر دستور جديد وحكومة جديدة وبرلمان جديد، مؤكدة أن الأزمات الانسانية المعقدة فى الصومال لابديل عن حلها سوى الحلول السياسية. وأضافت مفوضية اللاجئين أنها ومنذ شهر يناير الماضى قد قامت بتقديم المساعدة وحدها الى مايقارب 177 ألف نازح صومالى داخل البلاد وأنها ومع الشركاء الانسانيين للمفوضية قد قدموا المساعدة الى 526 الفا من النازحين الصوماليين المحتاجين الى المساعدة وخاصة فى مقديشيو والمناطق الحدودية.