يقوم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم الثلاثاء بزيارة الى فرنسا تهدف الى وضع حد نهائي لسوء التفاهم الناجم عن دعم باريس لنظام بن علي حتى اليوم الاخير من حكمه. ويتوقع وصول المرزوقي بعد ظهر اليوم الى باريس حيث يلتقي الرئيس فرنسوا هولاند. واوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان زيارة اول رئيس تونسي منتخب ديموقراطيا الذي كان معارضا لجأ الى فرنسا وقضى فيها ثلث حياته، “لها قيمة رمزية كبيرة”. واضاف انها “ستكون فرصة لاعادة تاكيد الدعم الذي تقدمه فرنسا للعملية الانتقالية السياسية الجارية في تونس كما ستكون تعبيرا عن ارادة فرنسا القوية في مرافقة سلطات وشعب تونس في هذا المسار على اساس شراكة بالتساوي في اطار علاقات الصداقة المتينة جدا التي تربط البلدين والشعبين”. وفي الواقع تهدف هذه الزيارة الى “ازالة” التوتر بين باريس وتونس وفتح علاقة متوازنة بين فرنسا ومحميتها السابقة بعد ان تدهورت مع بداية الربيع العربي، على ما اوضح المرزوقي في حديث مع فرانس برس قبل زيارته. وسيجري المرزوقي ايضا الاربعاء محادثات مع رئيس الوزراء جان مارك ايرولت ووزير الداخلية مانويل فالس ورئيسة الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان، التونسية سيهر بلحسن والجالية التونسية في فرنسا، على ان ينتقل الخميس الى مرسيليا ليزور موقع صانع مروحيات يوروكوبت.