رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أنه ستتم مصادرة جوازات سفر الجهاديين البريطانيين الذين يعودون من سوريا والعراق لمدة عامين. يأتي ذلك في اطار خطة رئيس الوزراء البريطاني لردع الشباب المسلم في البلاد من السفر والانضمام الى المجموعات الارهابية في سوربا والعراق. وكشف ديفيد كاميرون عن خططه خلال كلمة ألقاها مساء أمس أمام البرلمان الاسترالي في كانبيرا في إطار زيارته للمشاركة في قمة مجموعة العشري. وقال إن الحكومة ستقدم قريبا مشروع قانون جديد لمكافحة الارهاب في المملكة المتحدة. وأضاف "صلاحيات جديدة للشرطة في الموانئ والمطارات لمصادرة جوازات السفر، لوقف المشتبه بهم من السفر ووقف الرعايا البريطانيين العائدين إلى المملكة المتحدة إلا اذا قاموا بذلك بشروطنا". واستطرد رئيس الوزراء قواعد جديدة لمنع شركات الطيران التي لا تمتثل بقوائم حظر الطيران أو تدابير الفحص الأمني من الهبوط في المملكة المتحدة . وأكد كاميرون على أنه ليس هناك خيار من التعامل مع تطرف الشباب البريطانيين والإستراليين. وشدد ديفيد كاميرون على أن هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الاجراء لمواجهة الخطر على الأمن القومي الذي يمثله ال500 جهادي الذين سافروا للانضمام إلى المجموعات المتطرفة. وينص الإجراء الجديد على السماح للشرطة بالغاء جواز سفر الجهاديين العائدين لمدة عامين، دون تجريدهم من الجنسية، اضافة الى ان من يصر على العودة للبلاد يجب أن يخضع للمراقبة. ونقلت صحيفة ذي تايمز البريطانية عن مسؤولين انه بينما سيتعرض البعض لتدابير مكافحة الإرهاب والتحقيق، سيتعرض آخرون لإجراءات مراقبة أقل. وأضافت الصحيفة أن حضور دورة للتخلي عن الأفكار المتطرفة، قد تكون أحد شروط الموافقة عل عودتهم للبلاد. وقال كاميرون أن الجهاديين البريطانيين لن يتمكنوا من العودة الى المملكة المتحدة الا اذا فعلوا ذلك بشروطنا". واضاف "يجب التعامل مع خطر المقاتلين الأجانب الذين يخططون لشن هجمات على شعبنا. ويتعين على وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي إصدار امر مصادرة لكل جواز سفر كل عل حدة. وتعتقد الشرطة ان الاجراء الجديد سيسهل من مهمتهم في ايقاف الشباب من السفر الى سوريا والعراق، حيث تتراوح اعمار معظمهم ما بين 16 و21 عاما. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الجهاديين العائدين سيمنحوا مراجعة امام القاضي بعد مرور عامين على الغاء جواز سفرهم.