أرشيفية أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين أن الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا تكلف الخزينة الأميركية 8,3 ملايين دولار يوميًا، في زيادة عن الكلفة التي أعلنت سابقًا. وقال الكوماندر "بيل أوربان" المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أنه منذ بدأت الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية ضد مسلحي التنظيم الإسلامي المتطرف في العراق في 8 أغسطس، ثم في سوريا، بلغت كلفة هذه العمليات العسكرية الأميركية 580 مليون دولار. ويمثل هذا الرقم زيادة عن ذلك الذي أعلنه "البنتاجون" سابقًا والذي بلغ حوالى سبعة ملايين دولار يوميًا، وبحسب مسؤول في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه فان السبب في ارتفاع التكلفة هو تكثيف عمليات الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف في الأسابيع الأخيرة. غير أن محللين مستقلين يرون أن هذه التكلفة هي أدنى بكثير مما هي عليه في الحقيقة، ومن هؤلاء "تود هاريسون" الخبير في "مركز التقييمات الاستراتيجية والموازنية" في واشنطن والذي يقدر كلفة هذه العمليات العسكرية الأميركية بما بين 2,4 و3,8 مليار دولار سنويًا. وأوضح "هاريسون" في تقرير نشره في نهاية سبتمبر أنه في حال زادت الولاياتالمتحدة من وتيرة غاراتها ضد التنظيم المتطرف فإن هذه الكلفة سترتفع لتتراوح ما بين 4,2 و6,8 مليارات دولار سنويًا. وأضاف أن الكلفة الأكبر في العملية في العراقوسوريا تذهب إلى طلعات طائرات الاستطلاع. وعلى سبيل المثال فإن طلعة تنفذها طائرة استطلاع من طراز "بريدايتور" تكلف ألف دولار في الساعة، ولكن هذه الكلفة ترتفع لتصل إلى سبعة ألاف دولار في الساعة عندما يتعلق الأمر بطائرة "غلوبال هوك" التي يمكنها الطيران على ارتفاعات أعلى بكثير من سابقتيها. وتمول هذه العمليات العسكرية من ميزانية "البنتاجون" المخصصة للحروب، وهي مستقلة عن الموازنة الأساسية "للبنتاجون" وتشبه إلى حد ما "بطاقة ائتمان" في جيب "البنتاجون" يستخدمها لدفع تكلفة الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة. وكان "الكونجرس" رفع سقف هذه الموازنة إلى 85 مليار دولار للسنة المالية التي انتهت في سبتمبر إلا ان "البنتاجون" يتوقع انخفاضًا كبيرًا في ميزانيته للسنة المالية الجارية.