قال المجند الفدائي إسماعيل بيومي، أحد المحاربين فى حرب 73، أنه لم يترك الميدان منذ 6 أكتوبر، وحتى وقف إطلاق النار في 17 نوفمبر رغم إصابته يوم 7 أكتوبر بشظايا صاروخ إسرائيلي أصابت وجهه وأنحاء متفرقة بجسمه. وأضاف بيومي، فى لقائه فى برنامج نبض القاهرة المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أننا لم نترك الإسماعيلية في ذلك الوقت العصيب، وظللت مع 4 من أصدقائي نبحث على أسلحة، لنشارك في المقاومة الشعبية، والتحقنا بتنظيمات المقاومة الشعبية، وتم تقسيمنا على مقاطعات تضم المئات من المتطوعين، وكانت مهمتنا هي حراسة على المنشأة، ودربتنا قوات الصاعقة. وتابع: استكملت مهمتي مع الكتيبة حتى جاءت الثغرة وكنت مكلفاً وقتها وزملائي بحماية المواقع الخاصة للتصدي للقوات المتجهة إلى " الدفرسوار"، اشتبكنا معهم يوم 23 أكتوبر بالجنانين مدخل السويس حتى يوم 24 أكتوبر، وأصبت وقتها بشظايا صاروخ في ذراعي اليمنى. وقال رفضت انشغال زملائي بإصابتي وواصلت أكثر من 3 ساعات والدم ينزف من أنحاء جسدي، ورفضت الانتقال إلى المستشفى، وعبرت القناة إلى الضفة الشرقية للعرض على كتيبة طبية داخل سيناء حتى أكمل المعركة، وعند الوصول كان الطيران الإسرائيلي آن ذاك يطلق قذائف ولم أشعر بأي شيء وقتها بعد أن أغشى على. وأشار إلى أنه في الصباح عثر عليَ مجندان، وأرسلونى إلى الكتيبة الطبية بعيون موسى، وتم إسعافي ونقلي إلى مستشفي السويس، واستغرقت مسافة 48 ساعة بسبب انقطاع كافة الكبارى الموصلة للضفة الغربية، ومكثت بالمستشفى حتى موعد وقف إطلاق النار في 17 نوفمبر، بعدها تم نقلنا إلى مستشفى ألماظة العسكري، واستغرقت رحلة العلاج الخاصة بي حتى عام 1974 قامت خلالها السيدة جيهان السادات بمقابلتنا وتوجيه التحية لنا، وسألتني وقتها عن احتياجي قلت لها يكفيني النصر وعودة أهلي للإسماعيلية.