أكد رئيس الوزراء لدى السلطة الفلسطينية الدكتور سلام فياض على أن الحكومة الإسرائيلية وباستهدافها قرية ” سوسيا ” بالخليل بالضفة الغربية للازالة الكاملة، تبرهن للعالم أجمع أنها تتعمد ترحيل السكان وتهجيرهم لا على خلفية شيء سوى أنهم فلسطينيون، استمرارا لسياستها الهادفة إلى مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتوسيع مشروعها الاستيطاني عليها . وأعتبر سلام فياض خلال حديثه الاذاعي الاسبوعي ، أن الشعب الفلسطيني نجح بإصراره على اعتماد نهج المقاومة الشعبية السلمية ، في تعزيز الوعي الدولي إزاء هوية الأراضي المسماة ، التي حاولت إسرائيل ترويج واقعها وكأنها أراض متنازع عليها. وأشار إلى أن السلطة الوطنية نجحت وحسمت من خلال صمودها في معركة عادلة ، وإن كانت غير متكافئة ، هوية هذه المناطق كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وأعادت المكانة السياسية والقانونية لوحدة الأرض الفلسطينية في الوعي الدولي والمحلي على حد سواء. وجدد رئيس الوزراء تصميم السلطة الوطنية على توفير كافة أشكال الدعم والمساندة الممكنة لتحقيق المزيد من مقومات الصمود للشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على الثبات والبقاء حتى يتمكن من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، وفي المقدمة منها إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية في دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وشدد فياض على ضرورة الارتقاء إلى مستوى المسئولية والمهام الوطنية، والسعي لاجراء الانتخابات المحلية والعامة كطريق للمدخل الصحيح والقادر على تنفيذ إرادة الشعب لإنهاء الانقسام وحماية وحدة الوطن ، وتحقيق المصالحة الوطنية ، كعناصر لايمكن تجاوزها في معركة الفلسطينيين لحماية مشروعهم الوطني وإنهاء الاحتلال وانجاز حقوق الفلسطينيين المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 “. وحيا رئيس الوزراء في ختام حديثه الإذاعي الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين المرابطين على أرضهم ، وهم يواجهون مخططات الإقتلاع والهدم والتوسع الاستيطاني ، ويتحدون جرافات الاحتلال التي تضرب خيمهم وبركساتهم وأشجارهم ومزروعاتهم .